غزة: خريجو الإرشاد النفسي يتهمون "أونروا" بإقصائهم

31 يناير 2016
من تحرك الخريجين (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
لم تتوقع الخريجة الجامعية، مها عبد العاطي، باختصاص الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، أنّ تتسبب سياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحرمانها من وظيفتها، بعد إسناد الوظائف المتعلقة بالإرشاد النفسي في المؤسسات التعليمية لموظفيها الحرفيين والفنيين.


وتقول عبد العاطي، لـ" العربي الجديد"، على هامش وقفة احتجاجية نظمتها لجنة الدفاع عن الخريجين في قطاع غزة أمام مقر "أونروا"، اليوم الأحد، إنّ المؤسسة الدولية بعد قيامها بإجراء اختبارات ومقابلات للخريجين أسندت الوظائف لبعض موظفيها في مجال التخصصات الحرفية.

وتضيف: " كان من الأولى أن يختاروا خريجي برامج الإرشاد والصحة النفسية لمعرفتهم الواسعة بكيفية التعامل مع الأطفال وطلاب المدارس، في ظل الأزمات المعيشية التي يعانيها الغزيون، وحالة الحصار والحروب المتلاحقة على القطاع".

وتشير إلى أنّ إدارة الوكالة الدولية في غزة أقدمت على حجب أسماء 130 خريجاً اجتازوا الامتحانات والمقابلات التي أجرتها، تحت ذرائع الأزمة المالية التي تعاني منها وعدم وجود موازنات لتعيين موظفين جدد.

اقرأ أيضاً: 81 مليون دولار عجزاً في موازنة "أونروا" للعام المقبل

وتطالب عبد العاطي المؤسسات الفلسطينية المختصة بالضغط على "أونروا" للتراجع عن قرارها، وإعادة تعيين خريجي الإرشاد النفسي، بدلاً من إسناد الوظائف للخريجين الحرفيين والمهنيين في ظل حاجة طلاب المدارس إلى الدعم النفسي المتخصص.

ورفع المشاركون في الفعالية الاحتجاجية لافتات وعبارات تطالب وكالة الغوث بالتراجع عن قراراتها، وفتح باب التوظيف وعدم إقصاء الخريجين من وظائف المؤسسة الدولية.

الخريجات المطالبات بالتوظيف (عبد الحكيم أبو رياش)



أما الشاب، محمد عايش، خريج تخصص إرشاد نفسي وتوجيه تربوي، فطالب إدارة أونروا بضرورة وقف قرارها القاضي بتجميد تعيين الخريجين، وإعادة تعيين كافة المتقدمين لوظائف التوجيه التربوي في المؤسسة الدولية.

ويؤكد عايش، لـ"العربي الجديد"، أنّ إسناد الوظائف الخاصة بالتوجيه التربوي والإرشاد النفسي للفنيين والحرفيين سيلحق الضرر بطلاب المدارس، لعدم إلمامهم بأدوات وأساليب الدعم النفسي لهذه الفئة.

ويضيف: "استمرار إقصاء خريجي التخصصات الإنسانية والإرشادية سيعزز من تفشي ظاهرة البطالة في صفوف خريجي الجامعات الغزية، وسيلحق الضرر بمستقبل الأطفال، في ظل عدم توافر الخبرة الكافية لدى الموظفين في المجال الحرفي والصناعي".

ويطالب عايش إدارة "أونروا" بضرورة التراجع عن قرارها بشكل فوري، وفتح باب التوظيف في ظل تفشي ظاهرة البطالة، وغياب التوظيف الحكومي.

من جهته، يؤكد منسق لجنة الدفاع عن الخريجين، ياسر خماش، أنّ " أونروا" تتذرع بالأزمة المالية التي تضربها منذ عدة سنوات، مشيراً لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ برامج الصحة النفسية في الوكالة، المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها منفصلة بشكل كامل عن الموازنة العامة للوكالة.

ولفت إلى أنّ القائمين على برامج الصحة النفسية، في المؤسسة الأممية، أكدوا على أنّ برنامج التوجيه النفسي والإرشاد التربوي للطلاب والأطفال يحظى بتمويل ألماني منفصل بشكل كامل عن موازنة "أونروا" العامة، التي تعاني من العجز.

ويشير خماش إلى وجود سلسلة من اللقاءات والوعود، التي جرت مع إدارة "أونروا"، من أجل التراجع عن قرارها، وتعين الخريجين الذين تقدموا للاختبارات والمقابلات، وقامت المؤسسة بحجب أسمائهم تحت ذريعة الأزمة المالية.

اقرأ أيضاً: لبنان:استمرار احتجاجات اللاجئين الفلسطينيين ضد سياسات "أونروا"

المساهمون