توقعت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، اليوم الاثنين، أن تتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، بشكل كامل، خلال هذا الأسبوع، مع استمرار فرض الضريبة على وقود المحطة، والتي تجبيها السلطة الفلسطينية في رام الله.
وأفادت سلطة الطاقة في غزة، في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه، بأنّ المنحة القطرية لتغطية عمليات شراء وقود المحطة انتهت الأسبوع الماضي، وبالتالي انتهت المبالغ المحولة من شركة الكهرباء لشراء الوقود بسعره المرتفع.
وطالبت سلطة الطاقة الحكومة الفلسطينية وجميع الجهات المعنية بإلغاء كافة الضرائب على وقود المحطة وإتاحة الفرصة لسلطة الطاقة لشرائه بتكاليفه الأصلية بدون أي ضرائب، داعية في الوقت نفسه إلى تجنيب قطاع غزة وضعاً إنسانيّاً سيئاً بسبب انقطاع الكهرباء في حال توقفت المحطة عن العمل.
وتفرض السلطة الفلسطينية ضرائب تقارب 100% على وقود محطة توليد الكهرباء في غزة، وتعرف هذه الضريبة باسم "البلو".
ودفعت قطر في العامين الأخيرين قيمة هذه الضريبة لضمان إمداد القطاع بالوقود، لكنّ الأزمة لا تحل إلا بإعفاء هذا الوقود من الضرائب، وفق ما صرح به مسؤولون في غزة عدة مرات.
يعاني قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليوني إنسان، من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة انقطاع الكهرباء لما يزيد عن 16 ساعة يومياً، وتزامنت المشكلة مع أول قصف إسرائيلي للمحطة في عام 2006.
ويحتاج القطاع من 480 إلى 500 ميجاوات من الكهرباء يوميّاً، في حين يتوفر في الوضع العادي نحو 215 ميجاواتاً تأتي من ثلاثة مصادر هي محطة غزة الرئيسية وخطوط كهرباء قادمة من الأراضي المحتلة وأخرى مصرية.