بالصواريخ وقنابل الإنارة، أضاء الاحتلال الإسرائيلي ليل غزة، مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت، بعد أن انقطع التيار الكهربائي عن قرابة مليوني مواطن في قطاع غزة، بسبب استمرار القصف على أبراج الكهرباء، تبعه وقف الاحتلال تزويد القطاع بالطاقة.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة كهرباء غزة، جمال الدردساوي: إن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بقصف أبراج الكهرباء وخطوطها في مدن القطاع، "بل إنه أوقف تزويد محطة توليد الكهرباء بالطاقة".
وأضاف في تصريحات لمراسل العربي الجديد": ونتيجة لذلك، فإن أكثر من 90 في المائة من مناطق القطاع غرقت في ظلام دامس، منذ مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت، وسط تخوفات من أن تكمل المستشفيات عملها خلال الأيام القادمة من دون طاقة، ما يعني كارثة حقيقية.
ويزود الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بنحو 120 ميجا واتاً من الكهرباء، بينما تقوم مصر بضخ نحو 28 ميجا واتاً، فيما تنتج محطة توليد غزة قرابة 80 ميجا واتاً، ليبلغ الإجمالي نحو 220 ميجا واتاً، التي تشكل قرابة 60 في المائة من حاجة القطاع من الطاقة.
وقال الدردساوي: إن الاحتلال خلال أيام العدوان الماضية، قصف نحو 13 خطاً رئيسياً كهربائياً، "وقامت طواقمنا بإصلاح جزء منها، إلا أنه أعلن عن وقف ضخ الطاقة عبر هذه الخطوط".
وأغلق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد بين الضفة الغربية وغزة) أمس الأول الخميس، لأجل غير مسمى، ما يعني أن الوقود الصناعي اللازم لتوليد الكهرباء لن يدخل القطاع خلال الفترة المقبلة، ما يفاقم من الأزمة.
وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت الخميس، عن إجراء شركة توزيع الكهرباء، اتصالات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتأمين تحرك طواقمها الفنية، لإصلاح خطوط الكهرباء المتضررة بفعل القصف الإسرائيلي العنيف لمناطق شمالي قطاع غزة.
وأضافت الوزارة: إسرائيل دمرت 8 خطوط كهرباء، وترفض إصلاحها من طواقم شركة الكهرباء الفلسطينية أو الطواقم الإسرائيلية، من دون إبداء الأسباب.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
