غزة تتذكر شهداء السفينة التركية وتحيّي "أسطول الحرية"

31 مايو 2015
تحية لأسطول الحرية القادم إلى غزة(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
في عرض بحر غزة، نثر أطفال القطاع المحاصرون الورود لتسير على أمواجه، متجاوزةً الطوق البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على نحو مليوني إنسان، تخليداً لذكرى شهداء سفينة "مافي مرمرة"، التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية ضمن أسطول الحرية في ذكراه الخامسة.

وكانت قوارب صغيرة تستخدم للصيد، وسيلة مجموعة من الأطفال والنشطاء وبعض مصابي الحرب الذين فقدوا أطرافهم، كي يعبّروا عن حزنهم وألمهم، ويطالبوا برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي يدخل عامه التاسع على التوالي.

ويقول جلال سكيك (52 عاماً)، أحد المشاركين في الفعالية لـ"العربي الجديد"، إنّ مشاركته في هذه الفعالية جاءت لتخليد ذكرى شهداء أسطول الحرية، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لرفع الطوق البحري المفروض على القطاع، والسماح بإنشاء ممر مائي يربط غزة بالعالم الخارجي.

ويضيف سكيك على هامش الفعالية التي نظمتها هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، وإعادة الإعمار "يجب أن يكون هناك تدخل من الدول العربية والمجتمع الدولي لمنع تدهور الأوضاع المعيشية بشكل أكبر في قطاع غزة، والسماح بالعيش كما بقية شعوب العالم بحرية وكرامة".



يشار إلى أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت سفينة "مافي مرمرة" أو "مرمرة الزرقاء" -أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك في عرض المياه الدولية بالبحر المتوسط، باستخدام الغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل 10 متضامين أتراك وجرح 50 آخرين.

بدوره، قال ممثل قوافل "أميال من الابتسامات" في قطاع غزة علي النزلي لـ"العربي الجديد"، إنّ الفعالية والوقفة تأتي للتأكيد على ضرورة رفع الحصار، وللمطالبة برفع وإنهاء الطوق البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ عدة أعوام.

وأشار النزلي إلى وجود حراك مستمر يبذله نشطاء فلسطينيون وأجانب من أجل إطلاق أسطول الحرية 3 والتوجه نحو غزة نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل في محاولة لكسر الطوق البحري المفروض من قبل البحرية الإسرائيلية على أهالي غزة.

ولفت إلى أن القائمين على الأسطول لن يقوموا بالإفصاح عن موعد التحرك الرسمي للأسطول خشية استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو محاولة عرقلته. ودعا النزلي إلى ضرورة استمرار كافة الجهود من أجل رفع الحصار الإسرائيلي الذي دخل عامه التاسع، وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع المحاصر.

من ناحيته، قال نائب رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة، علاء البطة، إنّ الإعلان عن انطلاق أسطول الحرية والمتضامنين، ومن بينهم نواب عرب وأجانب والرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، سيكون مفاجئاً، حتى لا تعمل إسرائيل على عرقلته كما جرى في أسطول الحرية 2.

وبيّن البطة لـ"العربي الجديد"، أنّ نحو ثلاث سفن من أسطول الحرية سينضم إليه عدد آخر خلال الساعات والأيام القليلة، وسيبدأ بالتحرك عمّا قريب باتجاه بحر غزة وصولاً إلى شواطئها، في خطوة جديدة لكسر الحصار عن غزة.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن القراصنة الإسرائيليين يلاحقون المتضامنين الأجانب، والفلسطينيين في الدول الأوروبية، لمنع "الأسطول" من الإبحار باتجاه غزة.

اقرأ أيضاً:"الأورومتوسطي": حصار غزة عقاب جماعي غير مسبوق