أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحيّ والغاز، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، في الجمعة الـ 35 لمسيرات العودة وكسر الحصار، المستمرة منذ 30 آذار/مارس الماضي.
ورغم الأجواء الماطرة والرياح في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، شارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات هذا اليوم الذي حمل اسم "جمعة المقاومة توحدنا وتنتصر"، والتي أطلقتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.
ودعت الهيئة الجماهير الفلسطينية للحشد والمشاركة في الفعاليات في الخيام الخمس على الحدود، مشيرة إلى أنّ هذه المسيرات "متواصلة باتجاه تحقيق أهدافها التكتيكية المتمثلة في كسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع كضرورة موضوعية لاستمرار نضالنا على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العودة والاستقلال".
وتأتي هذه الفعاليات، تزامناً مع وجود وفد قيادي رفيع المستوى من حركة "حماس" في الأراضي المصرية، لبحث ملفي التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمصالحة مع حركة "فتح".
وكانت مصادر كشفت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أنّ رئيس ملف فلسطين في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبدالخالق أبلغ المسؤولين في غزة أنّ مباحثات الهدوء والتسهيلات مقابل "كبح جماح التصرفات العنيفة" في مسيرات العودة مستمرة، ولم تتأثر بجولة التصعيد المتبادلة الأخيرة.
وقبيل انطلاق المسيرات، قال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إنّ "إصرار الشعب الفلسطيني على المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، يؤكد عزم الجماهير القاطع وإرادتها الصلبة تحقيق أهداف المسيرات، وعلى رأسها كسر الحصار عن قطاع غزة".
وأوضح قاسم، في تصريح وصلت "العربي الجديد" نسخةٌ منه، أنّ الجماهير الفلسطينية "تثبت في كل مرة أنها على قدر التحدي في مواجهة الاحتلال وإرباك حساباته وخططه، وصولا لانتزاع حرية الشعب الفلسطيني وتحصيل كامل حقوقه".
وأشار المتحدث إلى أنّ "الالتفاف حول مسيرات العودة، تحت شعار المقاومة توحدنا وتنتصر، يؤكد قدرة خيار المقاومة على توحيد الكل الفلسطيني لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة".
وشدد على أنّ "الإنجاز الذي حققته المقاومة في معركة حد السيف، زاد من ثقة الجماهير بقدرتها على فرض إرادتها على الاحتلال الإسرائيلي".
وكانت كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس نشرت صوراً لضباط وجنود الوحدة الإسرائيلية الخاصة، التي تسللت شرق خان يونس جنوب القطاع قبل أسبوعين، في عملية أطلقت عليها اسم "حد السيف".