غريفيث يلتقي هادي في الرياض والاتحاد الأوروبي يكشف أجندة زيارة صنعاء

20 مارس 2018
الوضع مأساوي في اليمن (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -

شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، أول لقاء جمع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بمبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، فيما دعت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، أنطونيا كالفو-بيورتا، إلى تسوية دائمة في البلاد، وقالت إن "الحرب المأساوية" تسببت بواحدة من أسوأ الكوارث في العالم ويجب أن تنتهي.


ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، بنسختها التابعة للشرعية، عن هادي خلال اللقاء، أنه أكد على دعم جهود المبعوث الأممي وتقديم التسهيلات كافة لإنجاح مهامه، وقال "سنظل دوماً دعاة سلام، كتأكيد صادق على نهجنا، وانطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية".

وتحدّث هادي عن أن الجانب الحكومي قدّم "تضحيات" وتنازلات، من أجل السلام، لكنه قال إن ذلك قُوبل "دوماً بالتشدّد والرفض من قبل المليشيا الانقلابية"، في إشارة إلى جماعة أنصار الله (الحوثيين)، التي قال إنها "لا تكترث لمعاناة شعبنا، في مواصلة لتنفيذ رغباتها وأجندتها الدخيلة".

من جانبه، وحسب الوكالة الحكومية اليمنية، أكّد المبعوث الأممي أنه "سيبذل جهوداً مضاعفة لإحلال السلام، على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية الملزمة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216"، وعبّر عن تطلّعه إلى العمل مع الحكومة والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة، من دون استثناء، لتحقيق السلام.

ويعدّ هذا اللقاء الأول للمبعوث الأممي، الذي عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الشهر الماضي، خلفاً لإسماعيل ولد الشيخ أحمد، وجاء اللقاء بعد أن أعلن المبعوث في بيان، الليلة الماضية، أنه يعد بتيسير عملية سياسية شاملة.

في غضون ذلك، دعت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، التي تزور صنعاء، الأطراف اليمنية إلى الانخراط في حوار شامل، وقالت إن الحرب في البلاد تسببت بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.

جاء ذلك، في بيان صحافي بمناسبة زيارتها إلى صنعاء، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إذ أشارت إلى أنها الزيارة الثانية التي تقوم بها لصنعاء، وإنها تأتي ضمن جهود الاتحاد الأوروبي "في التواصل مع جميع الأطراف اليمنية لحثها على الانخراط في محادثات لإيجاد تسوية سياسية دائمة".

وأضافت الدبلوماسية الأوروبية "سنقوم بإيصال عدد من الرسائل ذات الطابع الإنساني كما سبق لنا القيام بذلك مع أطراف الصراع الأخرى، وكذلك إثارة بعض قضايا حقوق الإنسان"، وقالت إن الشعب اليمني يعاني بشكل كبير "من هذه الحرب المأساوية التي تسبّبت بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية"، وإنه "يجب أن تتوقّف الحرب إذا أردنا لهذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة أن تنتهي".

وأعلنت كالفو-بيورتا أن الاتحاد الأوروبي يدعم "الجهود الأممية للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة اليمنية ويدعو جميع الأطراف إلى الانخراط، وبنوايا حسنة، في جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".



وكانت رئيسة البعثة الأوروبية قد وصلت إلى صنعاء الإثنين، إلى جانب سفيرة هولندا لدى اليمن يرما فان دورين وسفير فرنسا كريستيان تيستوب والمبعوث الخاص لوزير خارجية السويد إلى صنعاء هانس بيتر سبمتاباي، في تطوّر هو الأول من نوعه، منذ مغادرة البعثات الدبلوماسية العاصمة اليمنية، خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2015.

المساهمون