بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء الأربعاء، جولة أخيرة من مشاوراته مع الأطراف اليمنية، قبيل تقديم إطار لخارطة سلام أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر مقربة من غريفيث، قولها إنّ "الأخير وصل، مساء الأربعاء، إلى السعودية للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مدينة جدة".
وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن ينتقل المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء، للقاء ممثلين عن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب "المؤتمر".
في غضون ذلك، ناقش ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع هادي، مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وذلك قبيل ساعات من لقاء مرتقب للرئيس اليمني بالمبعوث الأممي في مدينة جدة السعودية.
وذكرت وكالة "واس" الرسمية أن بن سلمان التقى بالرئيس هادي، في مدينة جدة، وبحث معه "المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها".
ووفقا للوكالة، فقد ناقش الجانبان أيضاً "الأعمال الإغاثية الإنسانية والتنموية للشعب اليمني".
ولم تكشف الوكالة أية تفاصيل إضافية حول ما إذا كان اللقاء قد ناقش رؤية موحدة لعرضها على المبعوث الأممي من جانب الحكومة الشرعية والتحالف العربي المساند لها. لكن مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبدالله العليمي، ذكر على صفحته في موقع "تويتر"، أن اللقاء "يعكس مدى الجدية الكاملة من القيادة السعودية في تحقيق أهداف التحالف العربي المتمثلة في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
وأضاف المسؤول اليمني "الروح المتوثبة والاستيعاب الكامل للأوضاع في اليمن لدى القيادة السعودية والتي نلمسها بصورة مستمرة، تؤكد بصورة قاطعة أن المملكة هي السند الأكبر والظهر القوي للشعب اليمني، كما كانت دوماً".
ومنتصف مايو/أيار الجاري، أعلن المبعوث الأممي أنه أحرز تقدماً جيداً للخروج بإطار عمل لمفاوضات السلام، وأنه يعتزم طرح إطار العمل لاستئناف المفاوضات أمام مجلس الأمن الدولي، في النصف الأول من يونيو/حزيران القادم.
ولا يُعرف، حتى الآن، أي تفاصيل رسمية حول محتوى إطار الخارطة المزمع تقديمها لمجلس الأمن. لكن وزير الخارجية اليمني الجديد، خالد اليماني، كشف، في تصريحات صحافية غداة تعيينه الأسبوع الماضي، أن الحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي استعدادهم لتنفيذ القرار الدولي 2216، الذي ينص بدرجة رئيسية على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
ومن المقرر، أن تتبع الترتيبات الأمنية، ترتيبات سياسية لإنهاء النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من ثلاث سنوات، يتم بموجبها الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الأطراف اليمنية، بمن فيهم الحوثيون.
(العربي الجديد، الأناضول)