غريفيث في صنعاء... وهدوء حذر بالجوف

11 مارس 2020
من المقرر أن يلتقي غريفيث زعيم الحوثيين اليوم(فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، التحالف السعودي، بارتكاب جريمة حرب وذلك بعد استهداف سيارتي إسعاف بمحافظتي مأرب والجوف، فيما ساد هدوء حذر بجبهات القتال بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى صنعاء.

ويسعى غريفيث من خلال زيارته لصنعاء لفرض تهدئة تضمن استمرار مدينة مأرب كـ"مآوى للنازحين"، كما تحدث أثناء زيارته لها خلال اليومين الماضيين.

ومن المقرر أن يلتقي غريفيث في وقت لاحق اليوم الأربعاء، زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، من أجل بحث مساعي التهدئة وإنجاح جولته التي شملت الرياض ومأرب وصنعاء.

في هذه الأثناء، قال ناطق وزارة الصحة التابعة للحوثيين، يوسف الحاضري، إن طيران التحالف السعودي، استهدف سيارتي إسعاف في مأرب والجوف، ما أسفر عن مقتل من فيهما من طواقم طبية.

واعتبر المسؤول الصحي، أن استهداف سيارات الإسعاف "جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المادة الثامنة".


ووفقاً لوزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، فقد بلغ عدد سيارات الإسعاف التي استهدفها ما يصفونه بـ"العداون السعودي" 94 مركبة منذ نحو 5 سنوات.

ولم يصدر أي تعليق على الفور من قبل المنظمات الدولية الإنسانية أو التحالف السعودي حول الأمر.

ويحاول التحالف السعودي التملص من الجرائم الإنسانية، بالحديث عن ما يسميه "حادث عرضي"، ومن أجل التهرب من المسؤولية، وتقوم السعودية بإحالة هذا النوع من الانتهاكات لفريق تابع لها أُطلق عليه "فريق التحقيق المشترك في الحوادث".

وصعّد التحالف السعودي، خلال الـ24 ساعة الماضية غاراته على محافظة الجوف ومأرب، ووفقا لوسائل إعلام حوثية، فقد بلغ عدد الضربات الجوية في "هيلان" و" خب والشعف" أكثر من 23 غارة.

وقالت قناة "المسيرة" الحوثية، إن 3 غارات استهدفت، اليوم الأربعاء، مديرية "مجزر" في مأرب، واستهدفت 4 غارات مديرية "خب والشعف"،غداة أكثر من 17 غارة في ذات المناطق.

كما عاود الطيران السعودي شن غاراته على الأطراف الشمالية في محافظة حجة لليوم الثاني على التوالي، واستهدف بلدة "بني حسن" في مديرية "عبس" بغارتين، ومثلها على مقر جمارك "حرض" الحدودية مع السعودية، ومديرية "المزرق".

وعلى الأرض، شهدت جبهات "خب والشعف" هدوءاً حذراً خلال الساعات الماضية، بعد استعادة القوات الحكومية للمناطق الهامة باليتمة والطرقات المؤدية للحدود السعودية في منطقة "اليتمة"، فيما تراجع الحوثيون نحو محيط مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف.

وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إن القوات الحكومية استعادت منطقة "اليتمة" بالكامل"، وقامت بتأمين الطرق المؤدية إلى منفذ البقع مع الحدود السعودية، وكذلك الطريق المؤدية إلى مأرب.

ولم تواصل القوات الحكومية تقدمها نحو عاصمة الجوف، ومن المرجح أن تنحصر عملياتها الحالية في تأمين الحدود السعودية والطريق المؤدي إلى مأرب من أي هجمات حوثية، وعدم التفكير باستعادة مدينة الحزم.

واتهمت مصادر حكومية مسلحي الحوثي بتنفيذ انتهاكات ضد المدنيين في عاصمة الجوف، وذلك بمداهمة عدد من المنازل والدوائر الحكومية، وعلى رأسها مصلحة الهجرة والجوازات وكلية التربية والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى مصادرة عدد من المولدات الكهربائية كانت السعودية قدمتها للحكومة الشرعية في المجمع الحكومي بالجوف.

المساهمون