غريفيث "قلق" من تصعيد الأعمال العدائية بمحافظة الحديدة اليمنية

31 يناير 2019
+ الخط -
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الخميس، عن "بالغ قلقه" من جراء التصعيد الأخير للأعمال العدائية، في إشارة إلى ما شهدته محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك بالتزامن مع اختتامه زيارة لصنعاء استمرت أياماً. 

وأوضح غريفيث في بيان مقتضب، أنه "قلق للغاية بشأن الأعمال العدائية الأخيرة في اليمن"، داعياً "أطراف النزاع لممارسة أعلى درجات ضبط النفس، والعمل على خفض التوتر". 

وقال المبعوث الأممي إن "ما نحتاج إليه الآن هو التنفيذ السريع لإعادة الانتشار طبقاً لخطة تضعها لجنة تنسيق إعادة الانتشار". 

وجاء تصريح غريفيث عقب التصعيد الذي شهدته مدينة الحديدة غربي اليمن في الساعات الـ24 الأخيرة، حيث نفذ التحالف السعودي الإماراتي، العديد من الغارات الجوية ضد أهداف بالمديريات الجنوبية للحديدة. 

ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الحديدة في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلا أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخروقات يومية. 

في غضون ذلك، أعلن غريفيث أنه اختتم زيارة الرياض وصنعاء والحديدة، حيث التقى في صنعاء بزعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الجماعة. 

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة، أن زيارته هدفت إلى مناقشة التنفيذ السريع والفعّال لاتفاق استوكهولم، كما ناقش تعزيز موظفي الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وعَبَّرَ عن تفاؤله بـ"التجاوب الذي أبدته قيادة حركة أنصار الله في هذا الشأن"، وفقاً للبيان. 

كما أكد غريفيث أنه ناقش استئناف المشاورات السياسية، مشدداً على "أهمية تحقيق تقدم ملموس في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق استوكهولم، بينما نمضي نحو عقد الجولة المقبلة من المشاورات".

ورحب المبعوث الأممي بـ"الانخراط الإيجابي والالتزام الذي أظهره كل من حركة أنصار الله والتحالف"، في ما يتعلق بإطلاق سراح المعتقل السعودي، الذي يحتاج إلى علاج طبّي عاجل، وسبعة من الجماعة. 

وأشار غريفيث إلى أنه التقى رئيس فريق المراقبين الدوليين باتريك كاميرت (المنتهية ولايته)، وشدد "على أهمية التنفيذ السريع لاتفاقية الحديدة، ولا سيما إعادة الانتشار السريع وفقاً لخطة تضعها لجنة تنسيق إعادة الانتشار"، كما دعا "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتخفيف التوتر في الحديدة، وأيضاً في شتى أنحاء اليمن". 

وأعلن غريفيث أنه حصل على تأكيدات من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومن "التحالف"، خلال زيارته الرياض، حول "التزامهم المستمر باحترام اتفاقية استوكهولم والتنفيذ الكامل لها". وأعرب عن تقديره لـ"إبداء الأطراف المرونة اللازمة وحسن النية في ما يتعلق بالجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق، والتعامل مع التحديات الفنية التي يتعين حلّها على أرض الواقع". 

وكان غريفيث بدأ يوم الإثنين الماضي زيارة لصنعاء شملت جولة في الحديدة، قبل أن يختتمها اليوم، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة خروقات وقف إطلاق النار، التي يتبادل فيها الطرفان الاتهامات.