ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 700 مهاجر يُعتقد أنهم غرقوا بعدما تحطمت قواربهم في البحر المتوسط جنوب إيطاليا، في الأيام القليلة الماضية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. في حين أنقذ خفر السواحل البريطاني 20 مهاجراً، ليل السبت الأحد، في بحر المانش قبالة سواحل بريطانيا، بعدما بدأ زورق مطاطي كانوا يستقلونه بالغرق.
قالت كارلوتا سامي، المتحدثة باسم المفوضية، في حديث هاتفي مع "أسوشييتد برس"، اليوم الأحد، إن ما يقدر بنحو 100 شخص فُقدوا بعد انقلاب قارب تهريب كانوا يستقلونه يوم الأربعاء الماضي.
والتقطت البحرية الإيطالية صوراً مروعة للحظة انقلاب القارب، وهرعت إلى إنقاذ جميع المهاجرين الذين سقطوا من على متن القارب في البحر.
وأضافت سامي أن نحو 550 آخرين ما زالوا مفقودين بعد ما كانوا على متن قارب تهريب انقلب صباح الخميس الماضي، مشيرة إلى أن اللاجئين قالوا إن القارب، الذي كان يقلّ نحو 670 شخصاً، لم يكن به محرك، وكان يُجر عن طريق قارب تهريب آخر قبل انقلابه.
وعثر على 25 ناجياً، كما تم إنقاذ 79 آخرين من قبل زوارق كانت تقوم بدورية في المنطقة، وانتشلت 15 جثة.
أردفت سامي أنه تم انتشال 45 جثة من حطام القارب الذي انقلب يوم الجمعة، ولا يزال كثيرون في عداد المفقودين. ويجري نقل الناجين حالياً إلى ميناءي تارانتو وبوزالو الإيطاليين.
واعتبرت أنّ "ثلاثة حوادث غرق في ثلاثة أيام، أمر مقلق جدا". وأضافت "نشهد الآن وصول مراكب صيد من نوعية سيئة جدا". كما أوضحت أن مفوضية اللاجئين تحاول جمع معلومات، مع حساسية اعتبار أن معظم القادمين الجدد إما ناجون أو غرقى.
وتعد جزر جنوب إيطاليا الوجهات الرئيسية لأعداد لا تحصى من قوارب التهريب التي تنطلق من شواطئ ليبيا وهي معبأة بمهاجرين يبحثون عن فرص عمل والأمان في أوروبا. ويغرق مئات المهاجرين كل عام خلال محاولتهم المحفوفة بالمخاطر لعبور البحر المتوسط.
على صعيد متصل، ذكر مسؤولون ووسائل إعلام بريطانية إنه تم إنقاذ 20 شخصاً بينهم 18 ألبانيا من الغرق في بحر المانش بعد أن بدأ القارب المطاطي الذي كانوا يستقلونه في الغرق.
وقالت وكالة البحرية البريطانية وخفر السواحل في بيان إن القارب أطلق استغاثة قرب منتصف الليل أمس السبت، وتم العثور عليه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بواسطة طائرة هليكوبتر وقوارب نجاة وفرق إنقاذ قبالة ساحل مقاطعة كنت.
وذكرت شبكة سكاي نيوز في وقت لاحق أن ضباطاً من قوة حرس الحدود يستجوبون 18 ألبانيا وبريطانيين اثنين.
وغامر مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين بأرواحهم للسفر إلى أوروبا في قوارب متهالكة فراراً من ويلات الحرب وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا، لكن الطريق عبر بحر المانش لا يستخدمه سوى عدد قليل.