غرق 3 فتيات يرفع حصيلة ضحايا فيضانات السودان

09 سبتمبر 2020
أغرقت مياه الفيضان عدة ولايات في السودان (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

قالت وزارة الداخلية السودانية، الأربعاء، إن عدد ضحايا الفيضانات والسيول ارتفع إلى 103 أشخاص، فيما أوردت وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا"، تفاصيل غرق 3 فتيات في ولاية النيل الأبيض، بعد غرق مركب نهري صغير.

وقالت "سونا"، إن الفتيات الثلاث كنّ مع خمسة آخرين على متن مركب صغيرة للعبور إلى إحدى الجزر الواقعة داخل النيل، خلال توجههم  لجمع محصول الطماطم، ومع ارتفاع مناسيب النيل وسرعة حركة الرياح، لم يسـتطع قائد المركب الصغير السيطرة عليه، ما أدى إلى غرقه، وهرع مواطنون إلى مكان الحادث، وانتُشِلَت الجثث وأُنقِذ  الباقون.

وقال مدير إدارة الدفاع المدني في الولاية، إبراهيم طه الشوش، من مكان الحادث، إن لجنة الطوارئ حذرت سابقاً من التنقل بالقوارب الصغيرة خلال هذه الفترة ضماناً لسلامة المواطنين، موضحاً عدم مطابقة هذه المراكب للمواصفات الفنية.

وذكرت وزارة الداخلية السودانية، في بيان، الأربعاء، أن عدد المصابين ارتفع إلى 50 شخصاً، وعدد المنازل التي انهارت وصلت حسب تقارير الدفاع المدني إلى أكثر من 69500 منزل، ما بين الانهيار الكامل والجزئي، فضلاً عن تضرر 6208 أفدنة زراعية، و 179 مرفقاً، و359 متجراً ومخزناً، إضافة إلى نفوق 5482 من الماشية.
وأوضح البيان أن "أبرز الولايات السودانية تضرراً خلال الساعات الماضية هي الخرطوم، والقضارف، وجنوب كردفان، وشمال كردفان، ونهر النيل، وشمال دارفور".

وقالت وزارة الصحة السودانية، الأربعاء، إن 19 مؤسسة صحية تضررت من جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت 17 ولاية، وأوضح مدير إدارة الطوارئ، بابكر المقبول، خلال جلسة مباحثات سودانية مصرية، أن حجم الضرر الكلي شمل 112 محلية و407 منطقة. 
وأكد وزير الصحة، أسامه عبد الرحيم، أن بلاده في حالة طوارئ منذ فيضانات خريف العام الماضي، ثم وباء كورونا، والفيضان الحالي سيخلف أمراضا عدة.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف حالة الطوارئ، واستدعاء الموظفين من إجازاتهم بعد تعرض كثيرمن المواقع الأثرية للغمر بمياه فيضان النيل، وأكدت أنها بدأت إنشاء مصدات للمياه في المواقع الأثرية التي تأثرت.

وأوضحت الهيئة في بيان، أن أبرز المواقع الأثرية التي تعرضت للفيضان موقع الحمام الملكى بمنطقة البجراوية (شمال)، لكنها أكدت أن الجهود نجحت في احتواء الموقف بعد عمل جسور ترابية بدعم من عدد من الجهات، كما تأثرت مواقع أخرى منها، جبل البركل، والنقعة، ووادى الطريف، والحصا، ومويس.

وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، أن مناسيب نهر النيل بدأت بالانخفاض تدريجاً، وستواصل ذلك خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن ارتفاع مناسيب النيل في الخرطوم، سببه التمدد العمراني في شارع النيل، الذي أدى إلى تضييق مجرى النهر، كذلك إن الغرق في مناطق سوبا والمسعودية سببه تضييق مجرى النهر في الخرطوم.

وكشف مدير الدفاع المدني، اللواء أحمد عمر سعيد، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الري والموارد المائية، مساء الثلاثاء، عن مواصلة مراقبة المناسيب، ووضع نقاط ارتكاز في مناطق الهشاشة، والاستعداد للتعامل مع حالات الإيواء والأضرار، وإجلاءكبار السن والمعوقين.
 وطالب سعيد بضروة سنّ تشريعات تمنع السكن في مجاري الأنهار والأودية، ومراجعة عملية ترحيل المواطنين القاطنين في المناطق التي وصلت إليها مياه الفيضان إلى مناطق آمنة، مشيراً إلى أن قرارات سابقة بترحيل سكان منطقة طوكر و43 قرية إلى مناطق آمنة تعثرت بسبب ارتباط المواطنين بمناطقهم، ما أدى إلى تكرار الكارثة.
 وحول امتحانات الشهادة السودانية، أكد مدير الدفاع المدني عدم وجود مشكلة في المباني، وأن مراكز الامتحانات مهيّأة، لكن هناك بعض الصعوبات في ما يتصل بوصول الطلاب إليها في بعض المناطق.

المساهمون