غرق 22 مهاجراً قبالة سواحل تركيا والهجرة مستمرة

15 سبتمبر 2015
يحتملون فكرة الموت غرقاً على البقاء في بلدانهم (الاناضول)
+ الخط -

يحاول المهاجرون استباق موعد تنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بالتعامل بالقوة مع مهربي المهاجرين ومنظمي رحلات القوارب المحفوفة بالمخاطر، والذي يدخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتتواصل رحلات المهاجرين بأعداد كبيرة نحو أوروبا، بحراً وبراً، مخاطرين بحياتهم، هرباً من العنف والظلم، وانتهاكات حقوق الإنسان.


وصباح اليوم الثلاثاء، لقي 22 مهاجراً على الأقل، من بينهم أربعة أطفال، حتفهم قبالة سواحل جنوب غرب تركيا، إثر غرق قارب كان ينقلهم إلى جزيرة كوس اليونانية، حسبما أوردت وكالة "دوغان" للأنباء.

وتمكّن خفر السواحل التركي من إنقاذ 205 أشخاص كانوا على متن القارب الخشبي الذي انطلق من منطقة داتشا (جنوب غرب)، ولا تزال عمليات الإغاثة مستمرة على أمل العثور على ناجين آخرين، من دون ورود معلومات بعد، بشأن جنسيات المهاجرين.


ويغادر المهاجرون، خصوصاً من سورية وأفغانستان وباكستان وأفريقيا، السواحل التركية إلى الجزر اليونانية، في قوارب متهالكة، متمسكين بالأمل وبسترات نجاة لم تنقذ الكثيرين عند انقلاب مراكبهم.

ووفق تقديرات منظمة العفو الدولية، في تقريرها أمس الإثنين، فقد قتل نحو 2800 شخص من المهاجرين أثناء محاولتهم الوصول بحراً إلى بر الأمان والملاذ في أوروبا. كما لفتت إلى وصول ما يقارب 381.000 شخص إلى أوروبا خلال 8 أشهر، وصل منهم أكثر من 258.000 شخص إلى الجزر اليونانية.

اقرأ أيضاً: "العفو الدولية" تدعو الاتحاد الأوروبي لمراجعة نظام اللجوء

وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر، أمس الإثنين، استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين، في إطار عمليته البحرية "ناف فور ميد" في البحر المتوسط، على ما أفادت مصادر أوروبية في بروكسل. ومن المفترض أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ اعتباراً من مطلع أكتوبر/تشرين الأول، وهو يجيز للسفن الحربية الأوروبية اعتراض المراكب التي يشتبه بأن المهربين يستخدمونها، والقيام بعمليات اعتقال.

إلى ذلك، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، في وقتٍ سابق، من المخاطر المحدقة بالمهاجرين، معتبرة في بيانها، اليوم الإثنين، أن "المزيد من الأرواح سُتزهق في عرض البحر وعلى متن الشاحنات وفي مخيمات بدائية يعيش فيها الناس في ظروف غير مقبولة في قلب الاتحاد الأوروبي، وحان الوقت لسياسات رادعة لذلك".

اقرأ أيضاً: "أطباء بلا حدود" ترسل ستر نجاة إلى قادة أوروبيين

يشار إلى أنّه منذ بداية العام الجاري، تغادر مئات رحلات المغامرين، من الباحثين عن حياة أفضل، شواطئ ليبيا، منهم من وصل إلى الساحل الشمالي من البحر المتوسط، ومنهم من ينتظر، في ظل تلاعب المهربين وعصابات الهجرة غير الشرعية بهم.

وتؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن "عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا، تخطى 300 ألف هذا العام، مقارنةً بـ219 ألفاً في عام 2014 كله".

اقرأ أيضاً: انتشال 111 جثة لمهاجرين قبالة ليبيا.. والبحث جار عن مفقودين