غرفة قطر تشجع رجال الأعمال على الاستثمار في الصناعات الغذائية

30 أكتوبر 2017
معرض الصناعات الغذائية اختتم أعماله أمس بمشاركة واسعة(العربي الجديد)
+ الخط -
تعمل قطر على تطوير وتوطين الصناعات الغذائية، وتزايد الاهتمام بهذا الجانب بعد فرض الحصار على الدوحة، فقد استضافت الدوحة العديد من المعارض الدولية المتنوعة منها معرض الغذاء والدواء "ميدفود 17"، ومعرض الصناعات والمنتجات العمانية (أوبكس).

وأسدل الستار، مساء أمس الأحد، على فعاليات المعرض الدولي للغذاء والصناعات الاستهلاكية، بمشاركة أكثر من 70 شركة عارضة من 7 دول تشمل، قطر وإيران وباكستان وتركيا ولبنان والجزائر وتونس.

من جانبه، قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن طوار الكواري، في تصريحات صحافية، إن تنظيم المعارض يساعد على تبادل الخبرات ما بين الشركات الصناعية المحلية والدولية، ويوفر فرصة أمام الشركات القطرية للتعرف على أحدث الوسائل التكنولوجية في إنتاج الأغذية، والتعرف على أبرز الشركات المنتجة لتعزيز التعاون معها.

وأكد أن قطر تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الصناعة الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات خاصة الغذاء، لافتاً إلى أن الصناعات الغذائية ستشهد تطوراً ملحوظاً نتيجة ضخ العديد من الاستثمارات الهامة في هذا القطاع تلبية لحاجة السوق المحلية.

وأوضح أن الحكومة تقدم تسهيلات كثيرة لتشجيع أصحاب الأعمال على التركيز على القطاع الصناعي، وخاصة في ما يتعلق بالأمن الغذائي، منوهاً إلى أن الأزمة الحالية التي بدأت بحصار قطر عملت على بلورة العديد من الخطط لتسهيل كافة الإجراءات الإدارية والمستندات وتوفير الأراضي والجهات الداعمة لهذه المشاريع وبأسعار رمزية، حتى يتمكن هذا القطاع من الانطلاق بشكل قوي.

وأشار الكواري إلى وجود رغبة كبيرة وحماس لدى رجال الأعمال القطريين للاستثمار في الصناعات الغذائية، ما يجعلها محط اهتمامهم خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن تشهد قطر طفرة في هذا المجال خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال ولادة العديد من المصانع الغذائية والمصانع المتخصصة.

وأوضح نائب رئيس غرفة قطر، أن العديد من الصناعات الوطنية الغذائية استطاعت رفع الإنتاجية خلال الفترة الحالية مع زيادة الطلب في السوق المحلية، من خلال إنشاء وتأسيس خطوط إنتاج جديدة تلبية لحاجة السوق المحلية التي كانت تعتمد في السابق على الدول المجاورة.

وأوضح بن طوار، أن الغرفة تولي الأمن الغذائي أهمية بالغة وتحث أصحاب الأعمال على زيادة استثماراتهم في الصناعات الغذائية.

بدوره، قال رجل الأعمال القطري، علي حسن الخلف، في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن تنظيم المعارض المتخصصة، يشجع القطاع الخاص على عقد الشراكات وتبادل الخبرات، خاصة مع توجه الدولة نحو الاتصال مباشرة مع المنتج الأساسي وهو هنا المصدر، دون المرور بوسيط، لافتاً إلى وجود جانبين (تجاري وصناعي) لمعرض الغذاء والصناعات الاستهلاكية، فهو منصة للتعريف بالمنتجات المتنوعة والترويج لها، وفرصة لإيجاد وكيل يتولى توزيع هذه المنتجات في السوق المحلية، كما يمكن أن يفضي إلى شراكات تجارية، وما يؤكد أن السوق القطرية واعدة.





وأكد الخلف على أهمية إقامة منطقة عبور "ترانزيت" في الدوحة للبضائع الإيرانية وغيرها، نظراً لما يتوفر من أرضية صلبة تساعد على ذلك، مثل امتلاك الخطوط الجوية القطرية لأسطول عملاق من الطائرات الحديثة، والتي تصل إلى أكثر من 170 وجهة حول العالم، إلى جانب انطلاق العمل بميناء حمد الدولي، ومطار حمد الدولي، لافتاً إلى أنه يمكن تأسيس صناعات غذائية تعتمد على المادة الخام الإيرانية، وثمة منتجات إيرانية جيدة مرغوب فيها كالكافيار والفستق والزعفران الإيراني، إلى جانب اهتمام رجال الأعمال الإيرانيين لزيادة التبادل التجاري مع قطر.

وشهد المعرض توقيع مجموعة بيرحاء للتجارة والمقاولات، مذكرة تفاهم مع شركة صومام الجزائرية المتخصصة في إنتاج الألبان وغيرها، وبموجب المذكرة تقوم الوكالة الحصرية لمجموعة بيرحاء في توزيع منتجات شركة صومام التي تزيد على 114 صنفاً من المواد الغذائية، تشمل الألبان ومشتقاتها وغيرها من المنتجات الغذائية التي ستوزع في السوق المحلية.

يذكر أن صناعة إنتاج الغذاء في قطر تغطي ما يقارب 10% من الاستهلاك المحلي وتعتمد قطر أساساً على الواردات الغذائية لتغطية الاحتياجات المحلية من الغذاء.

ومن المتوقع أن تزداد نسبة استهلاك الغذاء بمعدل نمو سنوي مركب (CARG) بنسبة 8% حتى عام 2019، وأنشأت الحكومة القطرية، شركة "حصاد" الغذائية، وهي مناط بها الاستثمار في القطاع الغذائي خارج قطر.

المساهمون