غذاء السوريين يصدر لروسيا

18 أكتوبر 2014
يعاني النازحون السوريون من الجوع والفقر (أرشيف/getty)
+ الخط -
انتقد خبراء اقتصاد قيام النظام السوري بتصدير الأغذية إلى روسيا، في وقت تعاني فيه سورية من نقص في السلع وارتفاع كبير في أسعارها، مشيرين إلى أن النظام يسعى إلى مقايضة من وصفوهم بـ"شركاء الحرب"، بغذاء السوريين للحصول على السلاح لمواصلة الحرب ضد الثورة.
وقال الخبير الاقتصادي المعارض محمود حسين "ظننا بداية الأمر أن مسألة التصدير دعاية للنظام، لأن السوق السورية تعاني من نقص حاد في جميع السلع والمنتجات، ما زاد الأسعار عما كانت عليه بداية الثورة عام 2011 أكثر من 300%، ولكن اتضح أن التصدير مسألة جدية".
وأضاف حسين لـ "العربي الجديد"، رئيس جمعية مصدري المنتجات الزراعية عمر الشالط، أشار في تصريحات صحافية مؤخرا إلى توقيع عقد لتصدير الخيار والفلفل والتفاح إلى روسيا، وتم إرسال عينات إلى أحد التجار الروس لتحديد النوع المرغوب، ليتم تجهيزه وتصديره، مشيرا إلى أن أسعار عدة سلع ارتفعت بعد هذه التصريحات.
وتابع "طال ارتفاع الأسعار جميع السلع والمنتجات، خاصة أن الحديث عن التصدير، جاء أيضا بعد رفع سعر الوقود أخيرا ، حيث زادت أجور وسائل النقل".
ويرى المحللون أن اللافت أن بعض دوائر التجارة الخارجية بدأت تتفاخر بزيادة أرقام الصادرات، جراء تصدير غذاء السوريين، فيما تتزايد أعداد الفقراء، الذين قدرتهم الأمم المتحدة مؤخرا بنحو 8 ملايين سوري يعيشون على خط الفقر و5 ملايين يعيشون في فقر مدقع أي أقل من 1.25 دولار يومياً.
وكان المدير العام لهيئة تنمية وترويج الصادرات، إيهاب اسمندر، قال في تصريحات صحافية مؤخرا، إن الصادرات اليومية تقدر بنحو 4 ملايين دولار.
وكان المركز السوري لبحوث السياسات، وهو منظمة أهلية غير ربحية، قد قدر في تقرير حديث له من دخلوا دائرة الفقر بسبب الحرب بنصف سكان سورية.
وفقدت سورية منذ 2011، أكثر مواردها، لا سيما من النفط والسياحة، وخسرت القطاعات المختلفة ما يقرب من 200 مليار دولار، وفق تقديرات دولية.
المساهمون