تعد جزيرة بيدياتوركوبي الصغيرة في غانا أفقر مناطق البلاد، فلا كهرباء فيها ولا سيارات، وسكّانها يعيشون من صيد المحار على نهر الفولتا، لكنّ تلاميذها ابتكروا مشروعاً لتوليد الطاقة يؤمّن لهم الضوء ليلاً للدراسة.
الجزيرة غير المربوطة بالشبكة الوطنية للكهرباء تغرق في الظلمة عند حلول ساعات الليل. إلا أنّ تلامذة المدارس بات في إمكانهم الاستفادة من الإنارة للدرس مساءً... بفضل الطاقة التي ولّدوها عند قيامهم باللعب خلال النهار.
وتعاني غانا، ثاني أكبر قوّة اقتصادية في غرب أفريقيا، شللاً بسبب أزمة طاقة غير مسبوقة تؤثّر على النشاط الاقتصادي في البلاد. وأحياناً قد تصل فترات التقنين للتيار الكهربائي إلى 24 ساعة متواصلة.
الحكومة التي تواجه انتقادات كثيرة بسبب إخفاقها في الإبقاء على النمو الاقتصادي الواعد لهذا البلد، الذي بدأ استخراج النفط في العام 2010، وقّعت عقوداً جديدة أخيراً مع شركات خاصة للكهرباء. إلا أنّ تحسن الوضع قد يستغرق فترة طويلة وفي الانتظار يزداد الطلب على مولدات الطاقة.
وبفضل الأبواب الدوّارة المنتجة للكهرباء، يزيد أطفال الأرياف فرص متابعتهم الدراسة إلى مراحل أبعد من التعليم الابتدائي، وبعد نجاح هذه الخطوة، أنشأت المنظمة غير الحكومية أيضاً وحدة إنتاج للطاقة الشمسية على الجزيرة. ويمكن للسكان التزوّد ببطارية تسمح لهم باستخدام مجموعة من المصابيح، وشحنها بهواتفهم في المحطة في مقابل مبلغ لا يتعدّى 140 دولاراً.