وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت أنباء عن قصف استهدف حياً في منطقة أوباري، أمس الأربعاء، دون أن يتم التعرف على هوية الطائرة التي نفذت الغارة.
ولم تعلن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، حتى الساعة، مسؤوليتها عن القصف الأخير، غير أن المتحدث الليبي أكّد، في تصريح صحافي، أن "الغارة تمكنت من استهداف عدد من مقاتلي تنظيم القاعدة"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول الحادث.
وقال السلاك إنّ "حكومة الوفاق حريصة على ملاحقة الإرهاب ومكافحة عناصره"، لافتاً إلى أن "التنسيق بين الحكومة والولايات المتحدة مستمر في مجال مكافحة الإرهاب".
وبحسب معلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ "المجموعة التي استهدفها الطيران الأميركي كانت في طريقها إلى حقل نفطي قريب من أوباري".
وقال مصدر أمني من منطقة أوباري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المجموعة كانت مؤلفة من سيارتين، خرجت من حي الشارب بأوباري قبل ثلاثة أيام، وكانت في طريقها لتنفيذ عملية إرهابية بحقل الفيل"، متابعاً أن "المعلومات التي أكدتها عناصر أمنية ليبية مكنت الطيران الأميركي من استهداف المجموعة قبل تنفيذ عمليتها".
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف قوات "أفريكوم" المنطقة، فقد أعلنت، في وقت سابق، مسؤوليتها عن استهداف حي الشارب بمنطقة أوباري مرتين، موضحةً أن "الاستهداف الأول كان في مارس/آذار من العام الماضي. والثاني مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي". وأكدت أنّ غاراتها تمكنت من قتل عدد من قادة تنظيم "القاعدة".