غارات مكثفة للتحالف في الحديدة اليمنية

11 أكتوبر 2018
+ الخط -

نفّذت مقاتلات التحالف غارات جوية مكثفة في محافظة الحديدة، غربي اليمن، اليوم الخميس، في وقتٍ قال فيه ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، إنه في حالة "انعقاد دائم"، في ظل التصعيد الذي يتبناه ضد الحكومة الشرعية جنوبي البلاد.

وأفادت مصادر تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أن التحالف نفّذ عشرات الضربات الجوية، خلال الساعات الماضية، في مديرية الدريهمي الواقعة جنوب الحديدة، والتي تشهد معارك متقطعة بين مسلحي الجماعة وقوات الشرعية.

وذكرت المصادر أن القصف، الذي وصفته بـ"الهستيري"، بغارات جوية وبوارج حربية في الدريهمي، "خلّف أضراراً بالغة في منازل وممتلكات المواطنين"، بالإضاف إلى أنباء ضحايا بغارات في مديرية التحيتا القريبة منها، ولم يتسن على الفور الحصول على تفاصيل من مصادر مستقلة.

وتشهد الدريهمي، ومدن أخرى جنوب الحديدة، مواجهات ترتفع وتيرتها من حين لآخر، منذ شهور، وجاءت عودة الضربات بعد أن تراجعت المواجهات التي كانت وصلت إلى المدخل الشرقي للمدينة، منذ أسابيع.

في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، قالت الجماعة، إن التحالف نفّذ ثلاث غارات على الأقل، اليوم، في منطقة بني معاذ بمديرية سحار، في ظل استمرار المواجهات والغارات الجوية على الشريط الحدودي مع السعودية.

في عدن، قال ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يتبنى الدعوة إلى الانفصال وتدعمه الإمارات، إن قياداته في "حالة انعقاد دائم" للوقوف أمام "مستجدات الأوضاع على الساحة الجنوبية".

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته قيادة المجلس، بعد يوم من عودة رئيسه، محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، وقيادات أخرى في "الانتقالي"، إلى عدن، قادمة من الإمارات، وقبل أيام قليلة من الاحتفال بذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر 1963.

ويقود حلفاء أبوظبي في عدن تصعيداً ضد الحكومة الشرعية، إذ دعوا إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية، في المناطق الجنوبية، وسط تحركات عسكرية متزامنة، تنذر بموجة جديدة من الصراع.