تعرّضت مناطق في ريف إدلب، اليوم الأربعاء، لغارات شنها طيران النظام، فيما قالت حركة "أحرار الشام الإسلامية" إن مقاتليها صدوا هجوماً لمسلحين خرجوا من الفوعة، نحو نقطة تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، التي تطبق حصارها على بلدتي كفريا والفوعة.
وقال الناشط الإعلامي، عبدالرزاق الخليل، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي "أغار صباحاً على كنصفرة بجبل الزاوية، من دون وقوع ضحايا"، مضيفاً أن ذلك جاء بعد يوم واحد "من سقوط سبعة قتلى في البلدة".
كما ذكر ناشطون في ريف إدلب، أن الطيران الحربي يحلق منذ الصباح في سماء المحافظة، حيث سيطر "جيش الفتح"، أمس الثلاثاء، على آخر القرى التي كانت تخضع لسيطرة النظام في الريف الغربي.
بموازاة ذلك، أوضح عضو المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، أبو يزيد تفتناز، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن مجموعة من "مليشيا الفوعة حاولت التقدم نحو نقطة رباط للمجاهدين، حيث أفشلوا الهجوم الذي وقع على جبهة بنش".
ولفت إلى أن الاشتباك أدى إلى "مقتل نحو خمسة من المليشيا، وأنه يصعب إحصاء الحصيلة بدقة، لأن المواجهات حصلت ليلاً".
وكانت فصائل في المعارضة المسلحة أكملت، أمس الثلاثاء، سيطرتها على كامل ريف إدلب الغربي، بعد طرد قوات النظام من نحو عشرين نقطة عسكرية كانت بحوزتهم، أهمها تل خطاب، المشيرفة، تل حمكة، محطة زيزون، مرج الزهور، وفريكة.
وجاء ذلك بعد ساعات من بدء معركة، نجحت المعارضة مع انطلاقتها في السيطرة على قرية تل واسط في سهل الغاب بريف حماة الغربي، فضلاً عن تلة بكير قرب قرية الجيد، وكذلك على تلتي أعور والياس.
ونتيجة لذلك، يكون "جيش الفتح" اقترب أكثر من معسكر جورين، وهو واحد من أهم ثكنات النظام العسكرية، وخط دفاع متقدم له عن سهل الغاب بريف حماة. كما اقترب مقاتلو المعارضة، أكثر من أي وقت مضى، لقرى ريف اللاذقية التي تُعتبر مع سهل الغاب، الحاضنة الشعبية الأهم للنظام في عموم سورية.
اقرأ أيضاً: المعارضة تصدّ "داعش" في ريف حلب