قُتل خمسة مدنيين، في حصيلة أولية، بينهم ثلاثة أطباء، وأُصيب آخرون، مساء اليوم السبت، بقصف جوي نفّذته طائرة حربية روسية، على آخر مستشفى ضمن العمل، في ريف إدلب الجنوبي.
وقال الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد" إنّ، "طائرة حربية روسية استهدفت قرية عابدين في ريف إدلب الجنوبي مساء، بعدّة غارات بالصواريخ الارتجاجية، سقط أحدها على مستشفى حماة المركزي الواقع قرب القرية، ما أدّى إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطباء، وإصابة آخرين بجروح".
وأوضح أنّ "الصاروخ اخترق تحصينات المستشفى، التي تقدّر بنحو سبعة أمتار تحت الأرض، ما أسفر عن أضرار في جسم المستشفى ومعداته، وخروجه من الخدمة، بالإضافة إلى استهدافه بصاروخ يحمل قنابل عنقودية، مصدره مطار حماة العسكري".
وأشار الناشط ذاته إلى أنّ "المستشفى هو آخر مستشفى ضمن الخدمة في ريف إدلب الجنوبي، وبخروجه عن العمل يصبح الريف الجنوبي لإدلب منكوباً صحياً".
كما أضاف أنّ "العديد من الأطباء والمراجعين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، ما يرجح ارتفاع عدد القتلى، في الساعات المقبلة".
وكانت عدة مستشفيات في محافظة إدلب، قد تعرضت لقصف جوي مركز خلال شهر أبريل/نيسان الجاري، أبرزها مستشفى كفرنبل الجراحي، ومستشفى معرة النعمان الوطني الذي دمر كلياً، ومستشفى الرحمة في مدينة خان شيخون.
في غضون ذلك، أعلنت فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، اليوم، عن استعادة السيطرة على مناطق سيطرت عليها قوات النظام مدعومة بالمليشيات، شمال مدينة حماة، أخيراً.
وذكر فصيل "جيش النصر"، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ، "الفصائل العسكرية استعادت السيطرة على قرية سنسحر جنوب مدينة حلفايا، بعد اشتباكات مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها، ودمّروا لها أربع دبابات، وراجمة صواريخ، وقاعدة إطلاق صواريخ مضاد للدروع".
وعلى صعيد آخر، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عن استعادة السيطرة على حاجز "السيرياتيل" شمال غربي تل بزام، شمال مدينة حماة، مشيرة إلى سقوط قتلى في صفوف قوات النظام أثناء المواجهات.
وتحاول قوات النظام، مدعومة بمليشيات عربية وأجنبية، التقدّم في ريف حماة الشمالي، وتأمين المدينة ومطارها العسكري، الذي وصلت المعارضة إلى مشارفه، مطلع الشهر الجاري.
إلى ذلك، لقي أكثر من عشرة مدنيين مصرعهم، وأصيب نحو عشرين آخرين، في قصف جوي لطائرات التحالف الدولي، على مناطق متفرقة في محافظة الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
كما قُتل أربعة مدنيين، باستهداف سيارتهم من قبل قوات النظام بصاروخ موجّه، على أطراف بلدة إبطع، بريف درعا الشمالي.