غارات روسية تتيح للنظام السوري التقدم في الشيخ مسكين

26 يناير 2016
تحتفظ المعارضة المسلّحة بالحي الجنوبي الغربي (Getty)
+ الخط -




تمكنت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، من التقدّم في مدينة الشيخ مسكين، بريف درعا الشماليّ، تحت غطاء جويّ روسيّ، في ظل استمرار المواجهات في المنطقة الجنوبيّة الغربيّة هناك.

ونفى الناطق باسم "إعلاميو حوران المستقلون"، عامر الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، سيطرة قوات النظام ومليشيات تساندها على كامل مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، مؤكداً أنّ "سيطرتها امتدت لتشمل معظم أحيائها، فيما تحتفظ المعارضة المسلّحة بالحي الجنوبي الغربي حيث تتواصل الاشتباكات حتى اللحظة، في ظل مقاومة الأخيرة ومحاولاتها التصدي لهذا الهجوم".

وبحسب الحوراني، فإنّ "الهجمة الشرسة التي شنها الطيران الروسي بالاشتراك مع قوات النظام على الشيخ مسكين، جعلت مراقبين يظنون أن سقوط المدينة حتمي"، لافتاً إلى أن "المدينة صامدة ومقاتلي المعارضة كبدوا قوات النظام خسائر كبيرة تمثّلت بعشرات القتلى من مليشيات النظام إضافة لتدمير عدد من الآليات".

وبيّن الناشط الإعلاميّ أن "نائب قائد الفرقة التاسعة والمقدم، أحمد فرزات، التابعين للنظام، قتلا خلال معارك الشيخ مسكين، وسط أنباء عن مقتل جنرال إيرانيّ، في ظل حالة استنفار أمني غير مسبوق في مدينة إزرع، التي تسيطر عليها قوات النظام، وامتلاء مشفى إزرع وإغلاقه بسبب الأعداد الكبيرة من قتلى وجرحى النظام".

وتأتي أهمية الشيخ مسكين، وفق المصدر، من أهمية موقعها الاستراتيجي، إذ تتوسط المنطقة الغربية من درعا، إلى جانب كونها خط الدفاع الأول عن مدينة إزرع، التي تعد أكبر معاقل النظام في المحافظة.

من جهته، قال الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية للمنطقة الجنوبية، محمد اليوسف، لـ"العربي الجديد"، إن "مؤازرات ومساندات من المعارضة المسلحة تصل تباعاً إلى المنطقة لمؤازرة القوات العاملة هناك، في ظل استمرار غارات الطيران الحربيّ الروسيّ التي بلغ عددها، اليوم، نحو 40 غارة تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخيّ".

ورأى يوسف أنّ "تكرار إدعاءات وسائل إعلام النظام حول سقوط المدينة، يصبّ في محاولة إضعاف معنويات مقاتلي المعارضة، فالحملة الإعلامية التي تشنها هذه الجهات نجحت في أكثر من مدينة، وبخاصة أن النظام وعد مناصريه بتقديم الشيخ مسكين كهدية لهم هذا العام".

واعتبر الناشط الإعلاميّ أن "المؤازرة، التي جاءت لدعم المعارضة المسلحة من الفصائل الأخرى كانت خجولة، إذ انسحبت بعض الفصائل نتيجة كثافة القصف واستيلاء قوات النظام على بعض المقرات"، مشيراً إلى أنّ "ما يثبت عدم سيطرة قوات النظام على المدينة هو استمرار قصف الطيران الروسي عليها حتى اللحظة".

وكانت قوات النظام قد بدأت قبل نحو شهر عملية عسكرية واسعة استهدفت مدينة الشيخ مسكين، بمساندة طائرات حربيّة روسيّة، في محاولة لاستعادتها من المعارضة المسلّحة التي كانت قد فرضت سيطرتها عليها قبل نحو سنة، ضمن معركة حملت حينذاك اسم "وادخلوا عليهم الباب".

اقرأ أيضاً:سورية: 40 غارة روسية على الشيخ مسكين شمال درعا

المساهمون