شنّ الطيران الروسي، قبل ظهر اليوم الخميس، سلسلة غاراتٍ استهدفت محافظة درعا، جنوبي البلاد، وسقط جرحى مدنيون بقصف النظام للغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما تتواصل الاشتباكات في دير الزور بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، الذي يحاول التقدم هناك منذ يومين.
وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، إن "خمس غارات روسية استهدفت، صباح اليوم، بلدة الشيخ مسكين، واثنتين استهدفتا بلدة أبطع"، مشيراً إلى أن غارات مماثلة "استهدفت الطريق الواصل بين مدينة نوى والشيخ سعد، فيما لا تزال الطائرات الحربية تحلّق في الأجواء حتى الساعة".
وليس بعيداً عن درعا، تعرضت بلدة النشابية الواقعة إلى الشمال الشرقي من مرج السلطان، بغوطة دمشق، لقصفٍ جوي ومدفعي أدى لسقوط جرحى من المدنيين، بحسب ما أكد "المكتب الطبي الموحّد في منطقة المرج".
اقرأ أيضاً: نوايا النظام السوري التفاوضية: كيماوي في المعضمية ومجازر بالشمال
وتشهد جبهات المرج منذ أكثر من أسبوع، معارك عنيفة بين مقاتلين من فصائل "غرفة عمليات إدارة وقيادة معركة المرج" من جهة، وقوات النظام ومليشياته، التي تحاول فرض سيطرتها على المنطقة، إذ إن ذلك يمكّنها من إطباق حصار على مدن وبلدات الغوطة، وفصلها إلى قطاعين شمالي وجنوبي.
وفي دير الزور، ذكر ناشطون من المحافظة أن "محيط المطار العسكري يشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي داعش الذين يحاولون التقدم"، وذلك بعد يومٍ من إعلان وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، سيطرة مسلحيه على حي الصناعة في مدينة دير الزور بالكامل، فيما قالت مصادر محلية إن التنظيم سيطر على مساحات من الحي الذي ما زالت قوات النظام متواجدة في منطقة المحلات على أطرافه.
وتخضع معظم مناطق مدينة دير الزور وريفها لسيطرة تنظيم "داعش"، فيما ينحصر تواجد النظام هناك على مطار المدينة العسكري، والمحور الممتد من منطقة هرابش (جنوب شرق)، مروراً عبر طريق بورسعيد الموازي لمجرى نهر الفرات، من حيي القصور والجورة بالمدينة، نحو قريتي البغيليلة ثم عياش، شمال غرب مركز المحافظة.
اقرأ أيضاً: معارك بحماة و"داعش" يسيطر على حيّ الصناعة بدير الزور