الآن وقد انتهت الانتخابات التشريعية في تونس، وأعلنت نتائجها، في انتظار الحسم في بعض الطعون، التي تقدم بها عدد من الأحزاب إلى القضاء التونسي، تشكّل مشهد حزبي جديد ضلعاه الرئيسيان هما "حركة نداء تونس" (يجمع دستوريين وتجمعيين ويساريين ونقابيين)، و"حركة النهضة". الفوز الذي حققه "نداء تونس" يمنحه دستورياً حق تشكيل الحكومة المقبلة، وهي الحكومة، التي كانت محور البرامج التلفزيونية والإذاعية. كما خصصت لها الصحف المكتوبة والمواقع الإلكترونية الحيز الأكبر من متابعتها، رغم أن تونس تشهد بداية حملة الانتخابات الرئاسية. فما مردّ هذا الاهتمام من قبل الإعلام التونسي بقضية تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة؟
هذا السؤال أجابت عنه المحطات والإذاعات، مثل القناة الوطنية الأولى، وقناة "نسمة"، وقناة "الحوار التونسي"، إلى جانب الإذاعة التونسية، وإذاعة "موزاييك"، وإذاعة "شمس"، إذ أنشأت استوديوهات تحليلية يومية في ساعات ذروة المشاهدة والاستماع، لتحليل المسألة من خلال دعوتهم ممثلي الأحزاب الفائزة في الانتخابات، وبعض المحللين السياسيين. وعرض هؤلاء وجهات نظرهم والخيارات المفتوحة أمام الأحزاب التونسية، في موضوع تشكيل الحكومة.
هذا النقاش شكل العمود الفقري لجلّ القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، ولم تستثن منه حتى قناتي "المتوسط" و"الزيتونة" القريبتين من "حركة النهضة". لكنّ هاتين القناتين ركزتا أكثر على الوضع المريح اليوم للحركة، في المشهد السياسي التونسي رغم عدم فوزها في الانتخابات التشريعية.
هذا الجدل حول الحكومة المقبلة كان محل متابعة من قبل المواقع الإلكترونية، التي خصصت عناوينها الكبرى لهذه المسألة والتوقعات المستقبلية. وكتب موقع "حقائق أونلاين": "نداء تونس يتجه إلى تشكيل حكومة ائتلافية"، أما موقع "بيزنس نيوز"، الناطق باللغة الفرنسية، فكتب "بعد الانتخابات التشريعية: لعبة التحالفات ورهاناتها"، فيما شكّل موقع "الصدى نيوز" الاستثناء وخصص أغلب مقالاته عن تونس لدعم المرشح الرئاسي الدكتور، محمد المنصف المرزوقي.
الصحافة المكتوبة في تونس خصصت هي الأخرى صفحات كثيرة لمسألة تشكيل الحكومة المرتقبة، فكتبت جلّ الصحف عن الفرضيات الممكنة لتشكيل الحكومة المقبلة.
هذا الجدل حول الحكومة المقبلة جعل أخباراً أخرى من قبيل المتفرقات، نذكر منها التقرير الذي أصدرته "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" الذي رصد التغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية. وقد قدمت فيه الهيئة معطيات إحصائية عن هذه التغطية لعل أبرزها ما حظيت به حركتا "نداء تونس" و"النهضة" بأولوية في التغطية. كما لم تحظ المتابعات الرياضية والاقتصادية والثقافية بما كانت تحظى به من متابعة، قبل الانتخابات وبعدها.
أما الشبكات الاجتماعية، وخاصة "فيسبوك"، فقد بدأت فيها بعض الصفحات بالاصطفاف خلف هذا المرشح الرئاسي أو ذاك. لكن البارز للعيان هو العدد الكبير للصفحات الممولة من قبل المرشحين للانتخابات الرئاسية واحتدام الصراع بين الصفحات الموالية للمرشح الرئاسي، محمد المنصف المرزوقي، والصفحات الموالية لمرشح نداء تونس للانتخابات الرئاسية، الباجي قايد السبسي.
هذا السؤال أجابت عنه المحطات والإذاعات، مثل القناة الوطنية الأولى، وقناة "نسمة"، وقناة "الحوار التونسي"، إلى جانب الإذاعة التونسية، وإذاعة "موزاييك"، وإذاعة "شمس"، إذ أنشأت استوديوهات تحليلية يومية في ساعات ذروة المشاهدة والاستماع، لتحليل المسألة من خلال دعوتهم ممثلي الأحزاب الفائزة في الانتخابات، وبعض المحللين السياسيين. وعرض هؤلاء وجهات نظرهم والخيارات المفتوحة أمام الأحزاب التونسية، في موضوع تشكيل الحكومة.
هذا النقاش شكل العمود الفقري لجلّ القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، ولم تستثن منه حتى قناتي "المتوسط" و"الزيتونة" القريبتين من "حركة النهضة". لكنّ هاتين القناتين ركزتا أكثر على الوضع المريح اليوم للحركة، في المشهد السياسي التونسي رغم عدم فوزها في الانتخابات التشريعية.
هذا الجدل حول الحكومة المقبلة كان محل متابعة من قبل المواقع الإلكترونية، التي خصصت عناوينها الكبرى لهذه المسألة والتوقعات المستقبلية. وكتب موقع "حقائق أونلاين": "نداء تونس يتجه إلى تشكيل حكومة ائتلافية"، أما موقع "بيزنس نيوز"، الناطق باللغة الفرنسية، فكتب "بعد الانتخابات التشريعية: لعبة التحالفات ورهاناتها"، فيما شكّل موقع "الصدى نيوز" الاستثناء وخصص أغلب مقالاته عن تونس لدعم المرشح الرئاسي الدكتور، محمد المنصف المرزوقي.
الصحافة المكتوبة في تونس خصصت هي الأخرى صفحات كثيرة لمسألة تشكيل الحكومة المرتقبة، فكتبت جلّ الصحف عن الفرضيات الممكنة لتشكيل الحكومة المقبلة.
هذا الجدل حول الحكومة المقبلة جعل أخباراً أخرى من قبيل المتفرقات، نذكر منها التقرير الذي أصدرته "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" الذي رصد التغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية. وقد قدمت فيه الهيئة معطيات إحصائية عن هذه التغطية لعل أبرزها ما حظيت به حركتا "نداء تونس" و"النهضة" بأولوية في التغطية. كما لم تحظ المتابعات الرياضية والاقتصادية والثقافية بما كانت تحظى به من متابعة، قبل الانتخابات وبعدها.
أما الشبكات الاجتماعية، وخاصة "فيسبوك"، فقد بدأت فيها بعض الصفحات بالاصطفاف خلف هذا المرشح الرئاسي أو ذاك. لكن البارز للعيان هو العدد الكبير للصفحات الممولة من قبل المرشحين للانتخابات الرئاسية واحتدام الصراع بين الصفحات الموالية للمرشح الرئاسي، محمد المنصف المرزوقي، والصفحات الموالية لمرشح نداء تونس للانتخابات الرئاسية، الباجي قايد السبسي.