اليوم، يحتفل العالم بعيد الحب، مظاهر الاحتفال بـ"الفالنتين"، لا تختلف كثيرًا من دول الغرب عن دول الشرق. الورود الحمراء والشوكولا ورسائل الحب، تتصدَّر المشهد برمته في كل البلدان. ويعدّ هذا العيد، من الأعياد الأكثر شعبيّة في العالم، بعد أعياد الميلاد. ورغم أن "الفالنتين" قادم من مناسبة دينية بالأساس، تحمل اسم "عيد القديسين"، إلا أنّه تحول إلى مناسبة اجتماعية عاطفية يتبادل فيها العشاق الحب بأرقى صوره. ولذلك، لم تترك التجارة، كالعادة، تلك المناسبة تمر، دون الاستفادة منها، وصنع “بيزنس"، يدر عائدًا ماديًا مقبولًا مقابل الحب والعاطفة.
طريقةُ الاحتفال المعاصر بعيد الحب، التي صنعتها أعمال التسويق التي تسعى إلى الربح، جعلت البعض يبالغ في أفكار الهدايا المستهدف بيعها في ذلك اليوم. مثلاً، صنعُ أحذية وحقائب تناسب ذلك اليوم، وتحتوي على ألماس ومجوهرات ثمينة، ويبلغ ثمنها آلاف الدولارات. ولكنّها تناسب فقط الشريحة الاجتماعيّة الغنيّة، ولا يستطيع عامّة الناس شراءها. ولأن "البيزنس" لا يعرف العوائق، فقد تمَّ تشكيل هدايا متفاوتة الأسعار، لكافّة الشرائح الاجتماعيّة، وذلك بهدف التسويق والربح.
يقول أحمد مصطفى، صاحب محل زهور: "عيد الحب، بالنسبة لنا موسم، ونقوم فيه بالبيع بشكل جيّد"، مضيفاً "يبقى الإقبال على شراء الورود ضعيفًا طوال السنة، ولكن في عيد الحب، يأتي كل الناس لشراء الورود، وخصوصاً الورد الجوري الأحمر". ويؤكّد مصطفى أن محلات الزهور لا تكتفي في تلك المناسبة ببيع الزهور فقط، بل تعرض عددًا من الهدايا المناسبة لعيد الحب قائلاً: "لا نقوم، طبعًا، ببيع الورود فقط، فمثلاً هنالك إقبال معقول على الدببة الحمراء، وعلى الشوكولا". ويشير إلى أن أسعار الزهور ترتفع في يوم عيد الحب، مقارنة بباقي أيام العام. وهذا أمر طبيعي طبعًا، لأنَّ الهدية المتداولة والمعروفة في عيد الحب بين العشاق، هي الوردة الحمراء.
وتؤكّد رحاب محمود، فتاة في الثلاثين من عمرها، أنَّ عيد الحب، هو من أهم الأعياد التي تنتظرها كل عام، موضّحة "يجب أن يهديني خطيبي هديّة في يوم عيد الحب، ويجب أن يجلب لي شوكولا ووردا"، مضيفةً: "في العام الماضي، أهداني خطيبي ثوبًا أحمر، وأنا أنتظر هديّته هذه السنة بكل شوق وحب". وتتابع"وأنا أيضاً سأقوم بإهداء خطيبي هديَّة، هذه السنة، أفكّر بإهدائه حقيبة لابتوب".
أما هاني مندور، صاحب محلّ هدايا، فيؤكد أنَّ الاحتفال بـ"الفالنتين" بدأ منذ أيام، مشيراً إلى الإقبال على شراء هدايا عيد الحب، قائلاً "الإناث يشترون هدايا في عيد الحب أكثر من الذكور"، متابعاً "الإقبالُ كثيرٌ على العطور والورود الحمراء والثياب والدببة الحمراء". ويضيف: "نبقى في طول السنة ننتظر مناسبة حتى نستفيد منها اقتصاديًا، وعيد الحب يشكّل لنا فرصة ممتازة من أجل البيع والشراء".
اقرأ أيضاً: فالنتاين مصر.. لا وقت للحب
اقرأ أيضاً: فالنتاين مصر.. لا وقت للحب