قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، إن الظروف السياسية والوضع الجيوسياسي الحالي وصراع النفوذ الإقليمي والدولي ومحاولة الضغوط، أوقفت استخراج الغاز الموجود في لبنان.
وأضاف عون في مقابلة تلفزيونية، أن "الغاز موجود في الحوض الرابع، وستُعرف بعد حين الظروف السياسية التي أوقفت استخراجه، نظراً للوضع الجيوسياسي الحالي وصراع النفوذ الإقليمي والدولي ومحاولة الضغوط، فالشرق الأوسط يعيش معادلات قوة وليس معادلات حق".
وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت شركة توتال الفرنسية، المشغّلة للائتلاف العالميّ المؤلّف من توتال وإيني الإيطالية ونوفاك الروسية المسؤول عن الاستكشاف في البلوك رقم 4 الواقع على بعد حوالى 30 كم من بيروت في أعماق مائيّة تقارب 1500 متر، أنه لم يتم العثور على خزانات من الغاز، ولكن لوحظ وجود آثار للغاز. واعتبر ريكاردو داريه، المدير العام لشركة توتال إي & بي لبنان: "على الرّغم من النتائج السلبيّة، لقد وفرّت هذه البئر بيانات قيّمة ودروسًا مهمّة سيتمّ دمجها في تقييمنا للمنطقة".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، أعلنت وزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى بستاني، "إصدار وتسليم أول ترخيص لتجمع شركات "توتال وإيني ونوفاتيك" للتنقيب عن النفط والغاز في بلوك رقم 4".
وكان ريمون غجر وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، أعلن أن النتائج الأولية للحفر في البئر النفطية في البلوك رقم 4 شمال بيروت أثبتت وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية.
وفي العام 2013، عندما كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وزيراً للطاقة، أعلن عن عمليات المسح عبر الطريقة الثنائية ثم الثلاثية الأبعاد، لعدد من المناطق البحرية، التي أثبتت وجود ستة مكامن جيولوجية في البلوك الرقم 4 تضم 13 تريليون قدم مكعبة من الغاز و425 مليون برميل من النفط السائل.
وهذا التخبط دفع عدداً من اللبنانيين إلى المطالبة بفتح تحقيق لتبيان الحقائق، ما بين ما أظهره باسيل وعمّه الرئيس عون، وما أعلنت عنه توتال.
وبخصوص التحقيقات في أسباب انفجار مرفأ بيروت، أكد الرئيس اللبناني أن هذه التحقيقات سرية، "ولكن عليها أن تبدأ، ليس فقط من بداية وجود المواد المتفجرة في المرفأ، بل عليها أن تكشف من أين جاءت الباخرة، وأين حُمِّلت بنترات الأمونيوم، ولماذا وصلت إلى هنا مع أنها كانت متوجهة إلى مكان آخر، ومن هو المسؤول عنها".
وفي ما يتعلق بالاستشارات النيابية وتشكيل الحكومة الجديدة، قال الرئيس اللبناني: "لدينا برنامج كامل للإصلاحات الضرورية لكي نسترجع موقعنا وثقة العالم بنا، فإذا قمنا بهذه الإصلاحات يمكننا الانتقال إلى مرحلة ثانية والإتيان بأرصدة مالية تحقق البرنامج الاقتصادي".
يشار إلى أن الرئاسة اللبنانية أعلنت الجمعة الماضي، عن تحديد اليوم الإثنين، موعدا لاستشارات نيابية ملزمة دستوريا لتسمية رئيس جديد للحكومة.
وكان حسان دياب، رئيس الحكومة اللبنانية قد أعلن في 10 أغسطس/ آب الجاري استقالة هذه الحكومة، بعد نحو أسبوع على الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس، وتسبب في مقتل وإصابة المئات، ودمار هائل في العاصمة اللبنانية .