قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأربعاء، إنه "من الخطأ" اعتبار الحكومة المقبلة برئاسة حسان دياب، حكومة "حزب الله"، بعدما وصفها رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري أمس، بأنها "حكومة الوزير جبران باسيل".
وشدد عون خلال تصريحات أدلى بها عقب لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي، قبيل قداس عيد الميلاد في بلدة "بكركي" شمالي بيروت، على أنه ليس رئيس حزب "التيار الوطني" جبران باسيل، من سيشكل الحكومة.
وأضاف عون حسبما نقلت وكالة "الأناضول"، أن "ما يحدد لون الحكومة المقبلة، هو التأليف وليس التكليف"، لافتًا إلى اعتقاده بأنها ستقوم على اختصاصيين، وأنها "ستكون لكل اللبنانيين".
ومضى قائلًا: "نحن انتظرنا رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مئة يوم ولم تحل أزمة التكليف (..) أريد ولا أريد، ليس هكذا نشكل الحكومة".
وتابع موضحًا: "الوزير جبران باسيل، رئيس أكبر تكتل نيابي، ليس هو من يؤلف الحكومة، بل من يفترض أن يؤلفها يقوم بذلك".
وباسيل، هو رئيس حزب "التيار الوطني الحرّ"، وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، وصهر رئيس الجمهورية، ميشال عون.
وجاءت تصريحات عون بعدما وصف رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري أمس، في حديث أجراه مع إعلاميين، الحكومة المقبلة بأنها "حكومة الوزير جبران باسيل".
وقال الحريري في تصريحات نقلتها "الوكالة الوطنية للإعلام": "لن أترأس أي حكومة يكون فيها باسيل، يروح يدبر حالو، إلا إذا اعتدل هو ورئيس الجمهورية".
وأضاف الحريري: "لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام وبيربحني جميلة، ولم ألتق الرئيس المكلف قبل يوم واحد من تكليفه، كما أشيع، إنما قبل أسبوع في إطار المشاورات التي كنت أجريها".
وتابع: "الرئيس (رئيس البرلمان) نبيه بري يعلم أنني لا ألعب بالنار، إنما تعودت على إطفائها، ولست نادماً على الإطلاق"، مضيفاً: "لا أقبل بشيطنة السنة واتهامهم بسرقة البلد، ولم أسمّ الرئيس المكلف، ولا تغطية له، ولا ثقة إذا اقتضى الأمر".
وعبّر الحريري، في وقت سابق، عن عدم رغبته بتولّي رئاسة الحكومة، وتأييده حكومة تكنوقراط.
وكان الحريري قد قدّم استقالته، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، إلى الرئيس عون، مشيراً إلى أنها تأتي بعدما وصل إلى طريق مسدود، ونزولاً عند رغبة الشعب اللبناني، الذي خرج في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة ضدّ الفساد والسرقة والأزمة الاقتصادية المستفحلة.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب أمس، إنّ "الأمور سائرة كما يجب" فيما يخصّ تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعد لقاء جمعه بالرئيس اللبناني ميشال عون، في قصر بعبدا، عرض خلاله نتائج الاستشارات النيابية غير الملزمة، واللقاءات التي يجريها لتأليف الحكومة.
وبدأ اللبنانيون، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتفاضة غير مسبوقة، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتوجّه الحكومة إلى فرض ضرائب جديدة.