عودة دفعة من اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم

15 نوفمبر 2018
معظم العائدين من النساء والأطفال (Getty)
+ الخط -
عاد عشرات من اللاجئين السوريين في لبنان، اليوم الخميس، إلى سورية عبر المعابر الحدودية التابعة لمحافظتي حمص وريف دمشق، وذلك بعد "تسوية" أوضاعهم مع سلطات النظام برعاية السلطات اللبنانية.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد": إن عشرات اللاجئين السوريين في لبنان، ومعظمهم نساء وأطفال وشيوخ من أهالي القلمون الغربي في ريف دمشق الشمالي وأهالي ريف حمص الغربي، عادوا اليوم إلى سورية عن طريق معبري الزمراني في ريف دمشق الشمالي الغربي وجديدة يابوس في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وأوضحت المصادر أن النظام السوري تسلّم اللاجئين العائدين عند المعابر ونقلهم عبر الحافلات الخضراء إلى مناطق أخرى، منها قرية جراجير في القلمون الغربي وقرى في الغوطة الغربية.

وبينت أن من بين العائدين مجموعة من الشبان قاموا بـ"تسوية" أوضاعهم مع النظام قبل العودة، مقابل التحاقهم بالتجنيد الإجباري ضمن قوات النظام، مشيرة إلى أن النظام منحهم بضعة أيام فقط للالتحاق بشعبة التجنيد التي يتبعون لها.

وأضافت المصادر ذاتها أن معبر الدبوسية في ريف حمص الغربي شهد عودة العشرات أيضا حيث تم نقلهم عبر الحافلات إلى قرى ناحية تلكلخ.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها إعادة دفعة من اللاجئين، إذ عادت سابقا عشرات العائلات السورية اللاجئة من لبنان إلى سورية نتيجة الظروف المعيشية السيئة.
وبحسب ما أفادت به مصادر لـ"العربي الجديد"، لا يسمح النظام السوري لأهالي ريف حمص الجنوبي وخاصة منطقة القصير التي يسيطر عليها "حزب الله اللبناني" بالعودة، وتقتصر عمليات الإعادة على الريف الغربي فقط.

وتجري عملية إعادة اللاجئين من لبنان إلى سورية بتنسيق بين النظام السوري والسلطات اللبنانية، في وقت تقول فيه مصادر محلية سورية إن النظام قام بقتل عدد من اللاجئين العائدين واعتقال واقتياد آخرين إلى التجنيد الإجباري.

وكان وزير الدولة لشؤون النازحين في لبنان، معين المرعبي، قد طالب في وقت سابق بضغط دولي على النظام السوري لوقف عمليات قتل وتجنيد اللاجئين العائدين إلى سورية.

وقال: "علمنا من مصادر محلية من اللاجئين عن قتل أكثر من 20 لاجئًا عادوا إلى سورية، وإجبار آخرين على التجنيد في الجيش السوري".


ويستضيف لبنان أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري يعيشون في المحافظات اللبنانية وفي مخيمات قرب الحدود السورية اللبنانية، ويتعرضون لحملات عنصرية من قبل مسؤولين في الحكومة اللبنانية.

المساهمون