عودة المواجهات في الساحل الشرقي للموصل وتدخل للطيران الأميركي

03 فبراير 2017
شاركت الطائرات الأميركية بتغطية القوات العراقية (Getty)
+ الخط -
شهدت أحياء مختلفة من ساحل الموصل الشرقي، الذي أعلنت الحكومة العراقية عن استعادته قبل أسبوعين، مواجهات عنيفة منذ ليلة أمس الخميس وحتى صباح الجمعة، بين العشرات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات الجيش العراقي استخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف صاروخية.


وأكدت مصادر عسكرية عراقية لـ"العربي الجديد" أن "الاشتباكات تدور بين الجانبين في أحياء الضباط والغفران وفلسطين وسومر والمالية وأجزاء من حي الوحدة والتلة الأثرية، فضلا عن شارع الكورنيش المطل على دجلة وحي بارمجة".



وبحسب المصادر ذاتها فإن الهجوم ما زال مستمرا من قبل أفراد التنظيم بمختلف أنواع الأسلحة، وقد تدخلت طائرات أميركية لإسناد القوات العراقية وقصفت مواقع عدة خلال الساعات الست الماضية.


وقتل في هذه المواجهات ما لا يقل عن 15 جنديا عراقيا وأصيب نحو ثلاثين بحسب عقيد في الجيش العراقي، كما قتل نحو 20 عنصرا من تنظيم داعش بحسب المصادر ذاتها التي أكدت مقتل سبعة مدنيين بينهم طفل خلال المواجهات ذاتها.


وحتى الآن وعلى الرغم من إعلان الحكومة العراقية السيطرة على ساحل الموصل الشرقي منذ نحو أسبوعين، إلا أن ضفاف دجلة أو شارع الكورنيش لم يظهر في التسجيلات التي يبثها الجيش العراقي لأحياء الموصل الشرقية، ويفرض الجيش حظرا على الاقتراب منها كما تسمع منها أصوات اشتباكات بشكل متكرر، وهو ما يدفع إلى التشكيك بحقيقة استعادة الساحل الشرقي بشكل كامل.

إلى ذلك قال ضابط عراقي رفيع في وزارة الدفاع إن "جيوبا مسلحة لتنظيم داعش ما زالت في أحياء عدة من الموصل وتقوم ليلا بمهاجمة قواتنا".


وأوضح العقيد سعد الفضلي لـ"العربي الجديد" أن "التنظيم ما زال متواجدا على شكل جيوب وخلايا خيطية مبعثرة في عدة أحياء والأنفاق والشقوق تحت الأرض التي حفرها سابقا هي ملاذه ونسعى لاكتشافها"، مؤكدا "سقوط قتلى وجرحى من القوات العراقية".


وقال سكان محليون في الموصل إنهم شاهدوا طائرات "أباتشي" وأخرى حربية أميركية قصفت مواقع مختلفة في أحياء محاذية لنهر دجلة بالتزامن مع الاشتباكات. وذكر أحد السكان لـ"العربي الجديد" أن "الاشتباكات لم تتوقف منذ ليلة أمس وحتى الساعة".