عودة اتهامات الخرطوم لجوبا: تأوي المتمرّدين

استأنفت الخرطوم اتهاماتها ضد حكومة جنوب السودان، فاتهم وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، أمس الاثنين، جوبا، بـ"التمادي في إيواء الحركات المتمردة ضد الحكومة". وأقر بوجود ثغرات في العلاقة مع جوبا، معترفاً بعدم تنفيذ الطرفين لاتفاق الترتيبات الامنية.

وكانت الخرطوم قد هادنت السلطات الجنوبية إعلامياً، منذ اندلاع الحرب في الدولة الوليدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي راح ضحيتها الآلاف حتى الآن. لكن سرعان ما تراجعت "الهدنة الكلامية" بعد اتهامات الحكومة الجنوبية للخرطوم بدعم قوات زعيم المتمردين، رياك مشار.

وقال وزير الدفاع، امام البرلمان السوداني، إن جوبا لا تزال تدعم الحركات المتمردة، متهماً إياها بالمماطلة في تنفيذ اتفاقيات التعاون بين الطرفين العام الماضي، إضافة إلى فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة في الجيش، وترسيم الخط الحدودي والمنطقة العازلة بين البلدين.

في غضون ذلك، أكد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم أن لديه أدلة تثبت تورط بعض القوى السياسية بالتنسيق مع "الجبهة الثورية" لإسقاط النظام وإفشال الحوار الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير، أخيراً، وطالبهم بالمواجهة وترك الخيار للقوى السياسية في اتخاذ قرار بشأن "الاستمرار في خط الحرب أو مواصلة الحوار".

وقال نائب الامين السياسي في الحزب الحاكم، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في البرلمان، حسب الله صالح، إن هناك "أحزاباً تتواطأ مع جهات خارجية للحد من تقدم القوات المسلحة في بعض المناطق". وأوضح أنه "كلما تقدمت القوات في معاركها ضد التمرد، تتدخل جهات خارجية، والمسألة أصبحت مكشوفة".