يُريد النائب اللبناني ميشال عون أن يُصبح رئيساً للجمهوريّة. المشهد الأمثل أن يستيقظ صباح يومٍ هادئ في الرابية (شمال بيروت)، ويقول له صهره، وزير خارجيّة لبنان جبران باسيل: "لقد اختاروك رئيساً للبنان". يرتدي جنرالنا بزته البيضاء. يتجه صوب مجلس النواب. يتجاوز العوائق الحديدية، الموجودة لمنع اللبنانيين من دخول ساحة النجمة إلا بموافقة مسبقة. يشهد على ذلك اليوم التاريخي، عندما يُستفتى فيه نوابنا، فيقررون الموافقة على اختيار عون رئيساً. حبذا لو تجري العمليّة بلا صندوق انتخاب، فهي ليست عمليّة انتخاب، بل ربما تزكية، مثلما وصل باسيل لرئاسة التيار الوطني الحرّ. "أسمى مراحل الديمقراطية، هي التزكية"، هذا ما يجب أن نستوعبه.
الجنرال عون، لم يُقدم لليوم برنامجاً انتخابياً. بعد 27 شهراً على الفراغ الرئاسي (منذ مايو/أيار 2014)، ونحن ننتظر موافقة كل نوابنا على شخص الجنرال، حتى يتوفر النصاب القانوني في جلسة الانتخاب، ونحتفل بوصول عون إلى سدّة الرئاسة. بعد 27 شهراً، لم يقلّ لنا الجنرال ما هي خطته لتجاوز الأزمة السياسيّة. كل ما نسمعه من نوابه ووزرائه، حديث عن الحقوق المسيحيّة، أو "حصتنا" في أكثر التعابير تجلياً. لكن ما هو البرنامج؟ لم نعرف بعد ما إذا سيقبل الجنرال بتكليف رئيس حكومة تسميه الأكثرية البسيطة من النواب، أم سيطلب إجماع اللبنانيين؟ لم يُخبرنا عن سياسته الخارجية؟ كل ما وصلنا من وزير الخارجية الذي هو صهره، ترويج لرفض وجود اللاجئين السوريين في لبنان، والتعامل مع ملف اللجوء، كأنه بالون هيليوم يُمكن نفخه قليلاً فيُصبح مشكلة بلدٍ آخر. كما سمعنا هجوم حليفه، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، على السعوديّة، واعتبار المعركة معها على رأس أولوياته.
طيب، ماذا عن الاقتصاد؟ هذا سهل. يستمر الوضع على حاله، والكلمة العليا تبقى لأصحاب المصارف والتجار الكبار. يكاد أحدنا يحلم، بأن يستيقظ يوماً، على خبر مبادرةٍ سياسيةٍ يقودها الجنرال عون، للدفع باتجاه انتخابه رئيساً للجمهوريّة. يُريد عون أن يبذل الجميع جهداً لإيصاله للرئاسة، فهو الجنرال الذي سيصنع بلداً. ليس مهماً أن يقول كيف وأي بلد.
الجنرال عون، لم يُقدم لليوم برنامجاً انتخابياً. بعد 27 شهراً على الفراغ الرئاسي (منذ مايو/أيار 2014)، ونحن ننتظر موافقة كل نوابنا على شخص الجنرال، حتى يتوفر النصاب القانوني في جلسة الانتخاب، ونحتفل بوصول عون إلى سدّة الرئاسة. بعد 27 شهراً، لم يقلّ لنا الجنرال ما هي خطته لتجاوز الأزمة السياسيّة. كل ما نسمعه من نوابه ووزرائه، حديث عن الحقوق المسيحيّة، أو "حصتنا" في أكثر التعابير تجلياً. لكن ما هو البرنامج؟ لم نعرف بعد ما إذا سيقبل الجنرال بتكليف رئيس حكومة تسميه الأكثرية البسيطة من النواب، أم سيطلب إجماع اللبنانيين؟ لم يُخبرنا عن سياسته الخارجية؟ كل ما وصلنا من وزير الخارجية الذي هو صهره، ترويج لرفض وجود اللاجئين السوريين في لبنان، والتعامل مع ملف اللجوء، كأنه بالون هيليوم يُمكن نفخه قليلاً فيُصبح مشكلة بلدٍ آخر. كما سمعنا هجوم حليفه، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، على السعوديّة، واعتبار المعركة معها على رأس أولوياته.
طيب، ماذا عن الاقتصاد؟ هذا سهل. يستمر الوضع على حاله، والكلمة العليا تبقى لأصحاب المصارف والتجار الكبار. يكاد أحدنا يحلم، بأن يستيقظ يوماً، على خبر مبادرةٍ سياسيةٍ يقودها الجنرال عون، للدفع باتجاه انتخابه رئيساً للجمهوريّة. يُريد عون أن يبذل الجميع جهداً لإيصاله للرئاسة، فهو الجنرال الذي سيصنع بلداً. ليس مهماً أن يقول كيف وأي بلد.