عمّال المحاجر.. مصريون يكدحون بلا أمل

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
12 فبراير 2016
+ الخط -
على بعد نحو 220 كيلومتراً إلى الجنوب من القاهرة، يعاني نحو 35 ألف عامل مصري، يعملون في صناعة المحاجر، في محافظة المنيا، من ظروف اجتماعية وصحية واقتصادية سيئة. يفتقد هؤلاء أبسط مقومات بيئة العمل المناسبة التي تحددها المعاهدات والقوانين الدولية.
وبالرغم من تكرار الشكاوى، التي يرفعها العمال، فإنهم يؤكدون، أن لا أحد يسمعهم من جانب السلطات المصرية، في ظلّ غياب رسمي، وأهلي واضح. يلخّص أحدهم ذلك بالقول: "إذا سمعوا منا، فهم لا يفعلون شيئاً".

تبدأ رحلة المعاناة اليومية، مع نقل العمال في الصباح الباكر في شاحنة إلى عملهم في قرية الشرفة. ويستكملون معاناتهم في العمل من خلال التعامل اليومي مع 300 كيلومتر مربع من الحجر الجيري، من غير حماية مناسبة، ولا ضمانات صحية أو اجتماعية لهم.

تزداد المعاناة أكثر، حين يكون من بين هؤلاء العمال، عدد ليس قليلاً من صغار السن، الذين لم يبلغوا بعد عامهم الخامس عشر، معرضين يومياً لمخاطر الإشعاع، والإصابة بأمراض عديدة. من ذلك الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى حوادث العمل، التي تتطلب جهداً شاقاً، وتستخدم فيه آلات ومعدات ثقيلة، تزيد معها نسبة التعرض للإصابة.

مع غروب شمس كل يوم، تبدأ رحلة عودة العمال، عبر شاحنات، مخصصة في الأساس لنقل المعدات والأحجار. ومعها تغرب أحلام الآلاف بحياة أفضل، وظروف عمل مناسبة في المحافظة التي تصنف من الأكثر فقراً في مصر.

اقرأ أيضاً: عمّال الدخل الأدنى
دلالات