عمليات سطو مسلح في بغداد رغم الإجراءات الأمنية المشددة

22 يوليو 2016
عمليات التفتيش لا تمنع السطو (صباح ارار/ فرانس برس)
+ الخط -

رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها قوات الأمن العراقية على خلفية التفجيرات الدامية التي ضربت بغداد مطلع الشهر الحالي، إلا أن مصادر أمنية أعلنت يوم أمس عن حدوث عدة عمليات سطو مسلح استهدفت مكاتب الصيرفة في بغداد خلال اليومين الماضيين.

وبحسب المصادر الأمنية فإن "مسلحين مجهولين قاموا بالسطو المسلح على مكتب صيرفة في منطقة الأعظمية شمال بغداد"، و"تمكنوا من سرقة مبلغ نصف مليار دينار عراقي من صاحب مكتب الصيرفة تحت تهديد السلاح".


وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن المسلحين كانوا يتردون زيا عسكريا ويحملون اسلحة خفيفة ومتوسطة وأقلتهم سيارات دفع رباعي كالتي تستخدمها وزارة الداخلية ومليشيات "الحشد الشعبي"، مؤكدين أن عملية السطو المسلح حدثت على بعد عشرات الأمتار من نقطة تفتيش للجيش العراقي في منطقة الأعظمية.

وكان محافظ بغداد، علي التميمي، قد عبّر عن امتعاضه من انتشار السلاح والمليشيات في العاصمة بغداد. وقال عقب تفجير الكرادة إن "الانفلات الأمني في العاصمة بغداد سببه انتشار المجاميع المسلحة التي تتجول في بغداد بالزي العسكري تحت عنوان الحشد الشعبي وتحمل هويات الدولة".

وطالب رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بوضع حد لما سماها "الفوضى الأمنية".

وتتعرض العاصمة العراقية باستمرار لعمليات سطو مسلح تنفذها مجاميع مسلحة ترتدي ملابس عسكرية وفي وضح النهار. وبحسب مصادر محلية تتعرض العديد من الشركات التجارية المعروفة والمطاعم الشهيرة في بغداد لعمليات ابتزاز ومساومة للحصول على أموال طائلة تقودها مجاميع تابعة لمليشيات "الحشد الشعبي" بحجة الحصول على الدعم المالي اللازم لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

من جهته قال العبادي اليوم الخميس إن "عصابات الجريمة المنظمة المتمثلة بالقتل والخطف والفساد المنظم تمثل تحديا آخر للبلد وهو تحدّ خطير يحتاج لجهد كبير لمواجهته وقواتنا قادرة على التخلص من هذه العصابات".

وجاء ذلك خلال حضور رئيس الحكومة العراقية لحفل تخرج الدورة 24 لأفواج من قوات مكافحة الشغب والشرطة الاتحادية وشؤون الشرطة في بغداد.

وأضاف العبادي "الإرهاب كلما يتلقى منا ضربات وهزائم فإن هناك من يحاول إحداث فتنة وإحداث شغب ومشاكل وأزمات داخلية"، مؤكدا "سنستمر بدحر الإرهاب بجهود الأجهزة الأمنية".

وكانت قيادة عمليات بغداد شرعت بتنفيذ خطة أمنية جديدة عقب تفجير الكرادة، تمثلت بنصب أجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات والسيارات المفخخة، فضلا عن زيادة نقاط التفتيش في شوارع بغداد والقيام بعمليات دهم وتفتيش شملت عدة مناطق.