عمر حجو ..رحل ولن يعود

05 مارس 2015
حالت ظروف البلاد من دفنه بحلب مسقط رأسه
+ الخط -

 توفي الفنان السوري، عمر حجو، في منزله في دمشق ليلة الأربعاء 4 مارس/آذار، بعد صراعٍ مع المرض، وكان الفنّان الراحل قد خضع لعملية جراحية في ظهره قبل شهر تقريباً، في مدينة طرطوس، الأمر الذي أثار شائعات حول مماته، غير أن حجو وعبر تصريح إذاعي أطلّ على جمهوره وطمأنه عن استقرار وضعه الصحي، ثم ما لبث أن نقل إلى أحد مشافي العاصمة السوريّة، قبل أن يفارق الحياة.

بدأ حجو رحلته الفنيّة من المسرح، حيث أسس فرقةً مسرحية للهواة أواسط خمسينيات القرن الماضي، في دمشق، ولجأ إلى فن الإيماء للهروب من الرقابة، بعد تضييقها عليه، بسبب احتجاج السفارة الأمريكية ذلك الوقت على عرضٍ بعنوان "مبدأ أيزنهاور" قدّمه بالتزامن مع العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956.

ثم أسس في الستينيات مسرح "الشوك"، الذي تحول إلى مدرسة فنية جديدة، ضمت كلاً من:دريد لحام - رفيق السبيعي - أحمد أيوب - أحمد قنوع - عمر قنوع - ياسين بقوش - عدنان بركات - أحمد قبلاوى - انعام الصالح - طلحت حمدي - ناجي جبر - مظهر الحكيم - زياد مولوى - هدى شعراوي.... وغيرهم كثير من الفنانات والفنانين.

ومن أبرز عروضه "جيرك" (إخراج دريد لحّام)، الذي تناول أسباب هزيمة 1967 (نكسة حزيران)، وقُدّم في النسخة الأولى من "مهرجان دمشق المسرحي"، وخلال العام ذاته ساهم الفنّان الراحل في تأسيس نقابة الفنّانين السوريين. وأسس مع المسرحي الراحل، سعدالله ونوس، المسرح الجوال.

كما كان عمر حجو من مؤسسي فرقة "تشرين" المسرحية مع الفنّان دريد لحّام والكاتب الراحل محمد الماغوط في عام 1973، وقدّم مع هذه الفرقة: "ضيعة تشرين 1974، غربة 1976، كاسك يا وطن 1979، شقائق النعمان 1987". أنهى حجو مشواره المسرحي عام 2011 بمسرحية "السقوط"، التي قُدّمت على خشبة مسرح قطر الوطني.

وكان للراحل مشاركات عديدة في السينما نذكر منها: "صح النوم 1975، إمبراطورية غوّار 1982، الحدود 1984 التقرير1986 ، كفرون 1990". أما عن رصيده التلفزيوني فيكاد لا يعدّ ولا يحصى، إذ أدى الراحل عشرات الأدوار خلال خمسين عاماً تقريباً، تراوحت ما بين الكوميدية الساخرة من الواقع، كما في سلسلة "بقعة ضوء" التي شارك حجو في أجزائها العشرة، وما بين الدرامية التراجيدية، كما في مسلسل "الانتظار" ومسلسل "سنعود بعد قليل".

يذكر بأن الفنان من مواليد مدينة حلب،31 مارس عام 1931، وقد شيّع جثمانه، اليوم، من مشفى الرازي، ووري الثرى في مقبرة باب الصغير في دمشق، بحضور فني وإعلامي كبير، إذ حالت الظروف التي تمر بها البلاد من دفنه في حلب، مسقط رأسه.

دلالات
المساهمون