زار الرئيس السوداني عمر البشير، بعد ظهر الأحد، سورية، في أول زيارة لزعيم عربي إلى دمشق منذ سبعة أعوام.
وذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، مساء اليوم، أن رئيس النظام بشار الأسد شكر البشير على زيارته، معتبراً أنها "ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين، كما كانت قبل الحرب على سورية".
من جهته، قال البشير للأسد، بحسب الوكالة، إن "سورية دولة مواجهة، وإضعافها يشكل إضعافاً لجميع الدول العربية"، معتبراً أن الأزمات التي تمر بها الدول العربية تحتاج إلى "مقاربات جديدة" تستند إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كذلك أعرب البشير عن أمله، وفق "سانا"، في أن "تستعيد سورية عافيتها، وأن يتمكّن شعبها من تحديد مصير بلاده"، مشدداً على "وقوف السودان إلى جانب سورية وأمنها"، بحسب الوكالة ذاتها.
وتعتبر هذه أول زيارة لرئيس عربي إلى سورية منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس/ آذار عام 2011، ومنذ ذلك الحين قتل النظام السوري وهجّر واعتقل ملايين السوريين.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية، احتفظ السودان، من بين قليل من الدول العربية، بعلاقته مع النظام السوري، واستضاف آلافاً من اللاجئين السوريين وسمح لهم بالدخول إلى البلاد من دون تأشيرة مسبقة، مع معاملتهم كمواطنين سودانيين.
ووصف أسامة فيصل، وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، في تصريحات مقتضبة أطلقها في مطار الخرطوم، زيارة البشير إلى دمشق بأنها "كانت مهمة جداً".