عمال مصر: حكومة محلب تمارس معنا "التهرب" أو "التنكيل"

10 مارس 2014
+ الخط -

أعلن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التحقيق مع أحد عمال شركة غزل المحلة، ياسر فهمي، لاتهامه رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، فؤاد عبد العليم، بالفساد، وذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، الى المصنع منذ أيام عدة.

وكان فهمي، قد أبلغ رئيس الوزراء بأنه يمتلك أوراق فساد تخص الشركة القابضة ورئيسها، وأن عمال الشركة يطالبونه بالتحقيق فيها، ولكنه فوجئ صباح، اليوم الاثنين، بإحالته الى التحقيق معه في الشؤون القانونية بالشركة بتهمة التصريح في جريدة "المصري اليوم" بأخبار كاذبة عن رئيس الشركة القابضة.

وكان مجموعة من العمال قد قالوا لـ"العربي الجديد" خلال زيارة محلب الى المصنع في مدينة المحلة في محافظة الغربية، إن قوات خاصة من الأمن أحاطت بالمصنع، من الداخل والخارج.

ومنذ حوالي أسبوع، ضغطت قيادات من الجيش الميداني الثاني على 31 من عمال شركة "سيراميكا كليوباترا" بالسويس، من بينهم 9 نقابيين، من أجل تقديم استقالات جماعية، على خلفية تنظيم إضراب للمطالبة بصرف نسبة العمال من أرباح الشركة، وتحسين أوضاع العمال.

يأتي هذا في إطار التنكيل بالقيادات العمالية والعمال في المصانع والشركات التي شهدت إضرابات واعتصامات عمالية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي سياق متصل، أصدر عشرات العمال المعتصمين في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر "الرسمي" بيانا اليوم، وصفوا فيه الحكومة الحالية برئاسة محلب، بأنها تسير على خطى حكومات عصر مبارك البائد نفسها، "هكذا تسير حكومة محلب على خطى حكومات مبارك ومرسي؛ فترفض تنفيذ أحكام القضاء وعودة الشركات للقطاع العام، وما زالت كل شركات الغزل تنتظر ضخ استثمارات التشغيل، بل إنها تستكثر على عمال مصر تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور على الرغم من أنه كان من أهم مطالب ثورة يناير".

وقال العمال المعتصمون في الاتحاد منذ 32 يوماً على التوالي "بينما عقدت وزارة القوى العاملة مؤتمراً صحفياً أمس، من أجل وقف الإضرابات والاعتصامات ودوران عجلة الإنتاج، يواصل عمال طنطا للكتان وغزل شبين والمراجل البخارية اعتصامهم داخل اتحاد عمال مصر لليوم الثاني والثلاثين على التوالي للمطالبة بتشغيل مصانعهم المتوقفة بسبب الحكومة الحالية التي ترفض لقاء ممثلي العمال لمناقشة مشاكلهم".

وسرد العمال في بيانهم ما دار بينهم وبين محلب خلال عزاء القيادي في التيار الشعبي، عزازي علي عزازي "بالأمس.. أثناء تأديتنا واجب العزاء في عزازي، تواجد رئيس الوزراء، فهرعنا إليه لمجرد تحديد موعد لمقابلته فأومأ برأسه وغادر مسرعاً، بينما تهرب وزير الصناعة، منير فخري عبد النور، عندما طالبناه بتحديد موعد لمقابلته فرد: فوت ع المكتب عشان نحدد موعد"، متابعين "هؤلاء هم الذين يطالبون بزيادة الإنتاج ويناشدون العمال التوقف عن الاحتجاجات بمعاونة عدد من النقابيين من أتباع الحكومة، لم نر منهم سوى التصريحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، بل إنهم يسعون إلى تحريض الرأي العام ضدنا بإظهارنا كأننا أعداء للوطن".

وجاء في كلمتهم الأخيرة في البيان "الاحتجاجات العمالية لن تتوقف إلا إذا شعرنا بأن هناك تنفيذاً على الأرض للمطالب التي نرفعها منذ عام 2008، من عودة الشركات والعمال المفصولين، فالتصريحات الجوفاء تستطيع أن تخدع العمال بعض الوقت، ولكن الواقع المر وغلاء الأسعار والظلم يجعلهم يكتشفون الخديعة".

يذكر أن عشرات العمال من شركات طنطا للكتان وغزل شبين والنيل لحليج الأقطان، اعتصموا في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الرسمي، منذ أكثر من شهر، للضغط على الحكومة لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد الشركات، ببطلان عقود خصخصتها، وعودتها الى القطاع العام، وعودة العمال المفصولين.

كما يقضي رئيس الوزراء المصري الأسبق، هشام قنديل، عاماً في السجن، كجنحة مباشرة لامتناعه عن تنفيذ الحكم القضائي الخاص بشركة النيل لحليج الأقطان.

دلالات
المساهمون