أضرب العاملون في القطاع الصحي في ليبيريا، الإثنين، مطالبين "بمخصصات مالية إضافية بسبب عملهم في مجال خطر، نظراً لرعايتهم مرضى وباء إيبولا". ويأتي هذا التهديد في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى معرفة كيفية إصابة إحدى موظفات الصحة في تكساس بالفيروس، لتكون أول إصابة بالمرض في الولايات المتحدة. ويعدّ ظهور هذه الحالة ضربة للجهود العالمية للقضاء على المرض الذي أودى بحياة أكثر من 4000 شخص حتى الآن، معظمهم في دول غرب أفريقيا، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا، التي تعد الأكثر تضرراً بالمرض.
وتأتي الدعوة إلى الإضراب في ليبيريا في تحدٍّ لطلب رسمي لعدم تنفيذه، بعدما أودى الفيروس بحياة ما يزيد عن 2300 شخص في ليبيريا، مما أثقل كاهل قطاع الصحة في البلاد. وقال رئيس نقابة العاملين في مجال الصحة في ليبيريا جوزيف تامبا إن "الإضراب سيطال كل مستشفى وكل مركز صحي، بما فيها وحدات العلاج من الإيبولا".
وكانت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيراليف قد أعلنت الأسبوع الماضي، خلال اجتماع أزمة للبنك الدولي، "ضرورة تعويض العاملين في القطاع الصحي الذين يرفضون أو يترددون في العودة إلى العمل خشية إصابتهم بالمرض".
وتشهد أيلاند كلينيك، وهي أكبر عيادة تديرها الحكومة لعلاج الإيبولا في العاصمة مونروفيا، تباطؤاً في عمل الموظفين منذ يوم الجمعة الماضي. ومنذ ذلك الوقت، توفي عشرات المرضى في العيادة، بحسب ممثل الموظفين ألفونسو ويسيه.
وحظرت ليبيريا دخول الصحافيين إلى هذه العيادات التي تعالج مرضى إيبولا، مما يجعل من المستحيل التأكد من تلك المزاعم.
وفي إسبانيا، قالت خلية الأزمات التي أنشئت بعد إصابة الممرضة تيريسا روميرو في مدريد، إن "هناك أملاً" في شفائها، ويعتقد أنها أصيبت بالفيروس أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي في المستشفى، عندما كانت تعتني بمبشر إسباني أعيد إلى بلاده بعد إصابته بالفيروس في أفريقيا. ودعا وزراء الصحة الأوروبيين للمشاركة في "اجتماع تقني" حول احتمال تعزيز إجراءات مراقبة المسافرين الآتين من دول أفريقية مصابة بإيبولا، في بروكسل الخميس، كما أعلنت الرئاسة الإيطالية للاتحاد. أضافت أن الاجتماع يهدف إلى "تنسيق أعمال الدول الأعضاء" حول هذا الجانب من الملف، في غياب الإجماع في الوقت الراهن حول فرصة كشف المصابين لدى الوصول إلى أوروبا.