علي خطاب.. فلامنكو في مدينة الزهراء الأندلسية

01 يوليو 2020
(علي خطاب في حفل سابق)
+ الخط -

يمزج الموسيقي وعازف الغيتار المصري علي خطاب (1977) بين مؤثرات عديدة في مؤلّفاته التي تستند إلى موسيقى الغجر في إسبانيا حيث تعلّم على يد الملّحن الإسباني باكو دي لوتشيا، وكذلك تراث الإنشاد والموشّحات المصري والعربي عموماً كما قدّمها طه الفشني ومحمد عمران وآخرين، ضمن مشروع يعتمد الحوار بين آلات العود والقانون والغيتار.

بعد انضمامه لفرقة "يوركا عبد المنعم سعيد"، بدأ مشروعه الخاص عام 2001، حيث قدّم ألبوم "الزرقا" الذي امتدّ تأليفه لأربعة أعوام، وتلاه ألبوم "بلا وطن"، موظّفاً إيقاعات "بلوريا" التي تعزف على آلة الكاخون الإسباني، ويقابلها في الموسيقى العربية "الأيوبي" الذي ينتمي إلى إيقاع "الواحدة".

يحتضن موقع مدينة الزهراء الأثري (تبعد بضع كيلومترات عن مدينة قرطبة) عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء حفلاً لخطاب بعنوان "فلامنكو غيتار عربي"، بتنظيم من "البيت العربي" بمدريد وقسم الثقافة والتراث التاريخي لحكومة الأندلس الإقليمية المستقلة.

تتضمّن المعروفات تقنيات العود والموسيقى العربية والفلامنكو عبر محاكاة حية للأصوات بأدوات من أوركسترات كلاسيكية ومرافقة الجيتار بشكل متناغم، وموسيقى إلكترونية مع أعضاء فرقته التي تتكوّن من عبدو داغر (الكمان)، وهشام عصام (العود)، ومحمد سامي (صولو)، وإيهاب مجدي (بركشن، الكاخون)، وأحمد أمين (الكونترباص).

لم ينفصل التجريب عند خطّاب عن بعد بحثي نظري، منطلقاً من كون الجمل الموسيقية الشرقية هي نفسها الجمل الأندلسية ذهبت إلى إسبانيا وقت قيام الأندلس، لكن بعزفها كما كانت في الأصل، متتبعاً تطوّرها بعد ذلك في مسارين مختلفين غير أنهما يحملان العديد من السمات المشتركة حتى اليوم.

وقد تعرّف صاحب أغنية "أفيق من الصلصال كالفخار" على الموسيقى الإسبانية في العشرين من عمره، حين التقى العديد من العازفين والمغنين والراقصين في رحلة أخذته إلى خيريز دي لا فرونتيرا، واستمع إلى أشكال الفلامنكو المختلفة من ولياس وسيغيرياس وترنتاس, وتانغو ورومبا، مستوعباً جذورها المشرقية في المقامات كالحجاز والراست ونهاوند.

يؤدي خطاب عدّة أغانٍ في حفله، هي: القصبة (تارانتو بور تانغو)، و"أحلك ليلة"، و"قرطبة"، و"عزيزة" (ارتجال على مقام نهاوند، و"بوليمورا"، و"مربية الحصان الكبير"، و"ليلى" (رومبا).
 

المساهمون