علي أصغر خان

27 يونيو 2015
لا بدّ من تشكيل نظام البلدية (العربي الجديد)
+ الخط -
تشهد مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند في جنوب باكستان، أزمة مياه منذ أسابيع. وفي حين تشير الحكومة الباكستانية إلى أن السبب الرئيسي هو ندرة الأمطار، يعيد أهالي المدينة وناشطو المجتمع المدني ذلك إلى عدم جدية الحكومة في حل القضايا الاجتماعية والحياتية. الناشط الاجتماعي علي أصغر خان يوضح المسألة.

ما هو السبب الرئيسي لاستفحال الأزمة؟
الأزمة لم تستفحل مرة واحدة، وهي ليست وليدة يوم أو شهر، إنما بدأت تتفاقم شيئاً فشيئاً منذ سنوات، والسبب ليس ندرة الأمطار فحسب، بل أيضاً عدم وجود أي تخطيط لدى الحكومة لمجابهة حالة كهذه. الأثرياء يلجأون إلى شراء المياه، والسياسيون وكبار المسؤولين يحصلون على احتياجاتهم من الحكومة. بالتالي تتأثر الطبقة الفقيرة فقط. ويمكننا أن نرى طوابير النساء والرجال والأطفال أمام مراكز المياه.

يدّعي كثيرون أن غياب نظام البلدية هو سبب من أسباب الأزمة. ما رأيكم؟
بالتأكيد، السياسيون عندنا مشغولون بصراعاتهم السياسية، وفي الوقت نفسه لا يرغبون في تنظيم انتخابات البلدية. الميزانية الخاصة بالبلدية يصرفونها هم حالياً ونواب البرلمان بصفتهم ممثلي الشعب. بالتالي هم يرجئون تشكيل نظام البلدية التي من شأنها أن تحلّ ملفات مماثلة. بالتالي يدفع الشعب الثمن.

كيف يؤمّن الناس حاجتهم من المياه؟ وهل من بدائل لتوفيرها؟
الفقراء يقفون في طوابير طويلة أمام مراكز المياه في المدينة، ولساعات طويلة، ليحصلوا على ما يسدّ حاجتهم. وهناك آخرون يشترون المياه، وترتفع الأسعار مع تزايد الحاجة. لكن كثيرين يعجزون عن دفع ثمن المياه، خصوصاً أن معظم المواطنين تحت خط الفقر. والحل بسيط جداً، الحكومة تملك ميزانية خاصة للبلدية، ولمواجهة أزمات كهذه، لذا لا بدّ من تشكيل نظام البلدية، ومن ثم وضع خطة طويلة الأمد لحل المشكلة جذرياً، وليس مؤقتاً، كما تفعل حكومتنا.

إقرأ أيضاً: الحَرّ القاتل يحرق أكثر من 1200 باكستانيّ