على خطى وثائق بنما... العالم يترقب اليوم كشف حسابات برمودا

25 أكتوبر 2017
وثائق بنما فضحت الكثير من رجال الأعمال والسياسيين (Getty)
+ الخط -

يترقب العالم مساء اليوم الأربعاء أن تكشف مجموعة من قراصنة البرامج حسابات عدد من الأثرياء المودعة في جزيرة برمودا، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.

وربما ستعرف الأوراق الجديدة بأوراق "جزيرة برمودا" على نمط أوراق "جزيرة بنما" التي كشفت حجم الثروة المكتنزة في حسابات سرية في جزيرة بنما في العام الماضي، وأثارت ضجة عالمية ومظاهرات حول التهرب الضريبي وجرائم غسل أموال ورشاوى لسياسيين ونافذين في العالم.

وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن شركة كبرى من شركات توظيف الأموال في مناطق الأوفشور" قالت "أن أجهزة  الكومبيوتر التابعة لها تعرضت لعمليات قرصنة تم بموجبها سرقة ملفات حسابات مصرفية". 

وأشارت شركة "أبل باي" ومقرها جزيرة برمودا، ولها مكاتب في العديد من مناطق الأوفشور، إلى أنها قد تتعرض لعمليات "كشف لمعلومات حساسة تخص حسابات بسبب هذه القرصنة".

وقالت" ديلي تلغراف"، إن العديد من أثرياء بريطانيا والعالم وشركات العلاقات العامة والمحاماة في بريطانيا ودول أخرى، ربما تكون من بين الزبائن الذين تعرضت ملفاتهم للسرقة.

ويذكر أن برمودا من بين جزر الأوفشور التابعة لبريطانيا، وهو ما يعني أن الحكومة البريطانية ستتعرض لمساءلات في حال كشف القراصنة عن معلومات حساسة بشأن حسابات الأثرياء، خاصة المعلومات الخاصة بالتهرب من دفع الضرائب.

ويذكر أن "أوراق بنما" المسربة، قبل عام، بدأت عندما تواصل شخص مجهول مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، وأرسل إلى الصحيفة مجموعة من الوثائق التي تتعلق بمؤسسة قانونية، مقرها في بنما، تسمى "Mossack Fonseca".

وتبين أن الشركة تقوم بتسجيل شركات "أوفشور" وحفظ ملفات الحسابات السرية لزبائنها، بما يتيح لأصحاب الحسابات تغطية صفقاتهم الوهمية، وغسل أموالهم، وتسيير أنشطتهم المالية المحظورة.

ومع مرور الوقت، بدأت الوثائق بالتراكم، حتى وصلت إلى رقم مهول، يعتبر الأكبر من نوعه، إذ وصلت المعلومات المسربة إلى 2.6 تيرا، وتضم "أوراق بنما" 11.5 مليون وثيقة، تغطي الفترة من عام 1977 وحتى العام 2015، وتكشف وثائق 214 ألف شركة. وتضمنت الحسابات أسماء مشهورة في عالم المال والسياسة والمحاماة بينهم رؤساء ووزراء في العالم العربي. 

المساهمون