وعلى الرغم من أن العلماء أكدوا، أمس الأربعاء، أن تجاربهم لم تقترب من إعادة الوعي إلى أدمغة الخنازير النافقة، إلا أن الدراسة تثير مجموعة من القضايا الأخلاقية الحيوية، وبينها أسئلة حول تعريف موت الدماغ والعواقب المحتملة للإجراءات المتعلقة بالتبرع بالأعضاء.
والتطبيق العملي الرئيسي في الدراسة هو السماح للعلماء بتحليل عينات دماغية كاملة من الثدييات، عوضاً عن الاكتفاء بدراسة عينات الأنسجة الصغيرة.
ولا توفر الدراسة المدعومة من "المعاهد الوطنية للصحة" National Institutes of Health أي تقدم سريري فوري للبشر، وفقا للعاملين عليها.
وتتعارض نتائج التجربة التي ستُنشر اليوم الخميس في مجلة "نيتشر" Nature مع نظريات موت الدماغ المقبولة منذ وقت طويل، والتي تنص على أن النشاط الخلوي الحيوي يتوقف بشكل لا رجعة فيه بعد ثوانٍ أو دقائق من انقطاع تدفق الأوكسجين والدم.
واستعاد العلماء النشاط الجزئي في خلايا دماغ الخنازير بعد أربع ساعات من نفوقها، عبر حقنها بمحلول كيميائي حُضر خصيصاً للحفاظ على الأنسجة. وأكدوا، في بيان صحافي عقد أمس، أن الدماغ السليم للثدييات الكبيرة يحتفظ بقدرة غير مسبوقة على استعادة الدورة الدموية وبعض الأنشطة الجزيئية والخلوية لعدة ساعات بعد توقف الدورة الدموية.