علاوي ينتقد العبادي ويدعوه لمناظرة تلفزيونية

05 سبتمبر 2015
من التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بمكافحة الفساد (Getty)
+ الخط -
دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية المقال، إياد علاوي، رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى مناظرة تلفزيونية مباشرة، لمساءلته عن الدور الذي لعبه خلال توليه لمنصب وزارة الاتصالات بعد العام 2003، في وقت انتقد فيه مراقبون دعوة علاوي، معتبرين أنّها محاولة للتشبّث بالمنصب على حساب مصلحة الشعب.

وقال علاوي في بيان صحافي، إنّ "اتهام العبادي لي بأنّني رفعت مستوى الرواتب التقاعدية أمر مستغرب"، وأوضح أن هذا ثاني هجوم يشنه العبادي ضده، بعدما وصف رئيس الحكومة نواب الرئيس ونواب رئيس الوزراء بأنهم "بوابة الفساد".

وأوضح علاوي، أن "حكومة الاحتلال برئاسة بول بريمر، والتي كان العبادي فيها وزيراً للاتصالات لم تضع أيّ مؤشر أو سلّم للرواتب في العراق".

وطالب المسؤول العراقي بـ"مراجعة كتاب المفتش الأميركي العام في العراق عن حجم الفساد في عهد الاحتلال، ولم يتحدّث وزراء الاحتلال حينذاك، ومنهم العبادي، على حجم الفساد".

وأشار علاوي إلى أنّ "بريمر وزّع الميزانية في كانون الثاني/يناير من عام 2004 على وزرائه، وعند تسلمي الحكومة أواخر حزيران/يونيو كان في الميزانية بحدود 150 مليون دولار فقط، عدا الأموال التي سلمت قبل إشغالي رئاسة الحكومة بستة أشهر لوزراء بريمر".

وفي ردود الفعل على موقف العلاوي، أكّد الخبير السياسي، مهنّد الربيعي، أنّ "دعوة علاوي العبادي لمناظرة تلفزيونية تؤكّد تمسكه بمنصب نائب رئيس الجمهورية، ومحاولة تشبثه به حتى وإن كان ذلك على حساب الإصلاحات".

وقال الربيعي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخطوات الإصلاحيّة هي خطوات تصب لصالح الشعب أولاً، ولصالح بناء دولة مؤسسات، قائمة على أسس رصينة تغلق أبواب الفساد"، مبيناً أنّ "ذلك يستدعي دعماً ووقفة من كل المسؤولين وأصحاب النفوذ السياسي في البلد، خدمة للشعب".

وانتقد الخبير العراقي "محاولة علاوي التشبّث بالمنصب على حساب الإصلاح"، متسائلا "ما الذي حققه نواب رئيس الجمهورية الثلاثة خلال عام من تشكيل الحكومة؟"، معتبراً أنّ "الإصلاحات تحتاج إلى تضحية من الجميع، على حساب المصالح الشخصيّة الضيقة".

يشار إلى أنّ العبادي كان قد اتخذ، في الآونة الأخيرة، سلسلة من القرارات التي قضت بإقالة مسؤولين عراقيين كبار، ومن بينهم إياد علاوي الذي شمل بقرار رئيس الوزراء إقالة نواب رئيس الجمهورية، في أولى خطوات الإصلاح التي أطلقها، مع خروج التظاهرات الاحتجاجية، والتي طالبت بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد.

اقرأ أيضاً: مدحت محمود... هل تُسقط التظاهرات رجُل المالكي وبريمر وصدّام؟