وأضاف "أعاهد الله وأعاهد الشعب العراقي الكريم بأن أسعى بكل ما أملك من إمكانيات لخدمة هذا البلد وأعدهم بأن دماء الشهداء من المتظاهرين والقوى الأمنية لن تذهب سدى، وسيحاسب المعتدون والمجرمون ويقدمون للقضاء لنيل جزائهم العادل"، مبينا أن "سلاح الدولة لن يحمل ضد الشعب، لأن هذا السلاح يجب أن يكون لحماية الشعب وصيانة الحدود وتعزيز الكرامة الوطنية".
وأكد أنه سيقوم بمتابعة ملفات التحقيق في أحداث التظاهرات ومحاسبة المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين السلميين وضد القوات الأمنية والمتسببين بأحداث تخريب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى أنه سيشكل فريقاً استشارياً في مكتب رئيس الوزراء بمشاركة ممثلين من حراك المتظاهرين السلميين الذي دعا إلى استمراره.
كذلك تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف بـ"تشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة الطائفية والحزبية والفئوية الضيقة وتكون ممثلة لكافة الأطياف والثقافات المتنوعة للعراقيين"، مؤكداً أنه لن يقبل بفرض أي مرشح من قبل القوى السياسية، قبل أن يضيف: "وإذا ما تعرضت إلى الضغوط فسأصارحكم بذلك بكل وضوح".
وتابع: "أتعهد بالعمل الحثيث من أجل التهيئة لإجراء انتخابات مبكرة، وذلك بالتشاور مع الجهات ذات الصلة، بما فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأمم المتحدة، وحسب الآليات الدستورية والقوانين النافذة، وأتعهد بحماية العملية الانتخابية والوقوف ضد أي تدخل قد يؤثر على سلامة ونزاهة وشفافية نتائجها وبما يعيد ثقة الجمهور بها".
كذلك التزم بالعمل "على محاربة الفساد المتفشي وضمان حل اللجان الاقتصادية للفصائل السياسية وغيرها، وإحالة ملفات الفساد من دون تأخير إلى القضاء، وحصر السلاح بيد الدولة وأن لا سلطة فوق سلطة القانون، وحماية المتظاهرين السلميين وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وفقاً للدستور والقانون والتنسيق مع السلطة القضائية، والامتناع عن استخدام الذخيرة الحية وحظر إساءة استخدام الأسلحة غير الفتاكة مثل عبوات الغاز المسيل للدموع".
كذلك وعد بالعمل على "حماية العراق من أي تدخل خارجي، وأعمل على ألا أسمح بأن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات والصراعات"، متمنياً في هذا الصدد من "المجتمع الدولي والإقليمي أن يكون عوناً للعراق في هذه المرحلة الحساسة، باعتبار أن أمن العراق من أمن المنطقة والعالم بأسره، خاصة وإننا لا نزال نواجه عدواً يتربص بنا ألا وهو الإرهاب. ويجب على العراق أن يستعيد دوره الإيجابي والحيادي في تحقيق الاستقرار للمنطقة والعالم".
في غضون ذلك، شهدت ساحات التظاهر في بغداد والنجف وكربلاء وبابل وواسط والبصرة وميسان وذي قار تظاهرات حاشدة رافضة لتكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء، وتوعد المتظاهرون بتصعيد غير مسبوق اعتباراً من الليلة يتخلله إضراب عن العمل وقطع طرق وإغلاق مؤسسات حكومية.