علاقة وثيقة بين مردوخ والسياسيين البريطانيين تستفيد منها مؤسساته

07 فبراير 2017
عقدت معظم الاجتماعات بين مردوخ وكاميرون وأوزبورن (Getty)
+ الخط -
أفادت دراسة جديدة بأن كبار المسؤولين في إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية، عقدوا عشرة اجتماعات في العام الواحد، مع رؤساء الوزراء في المملكة المتحدة أو مستشاريهم، وهو ما لم تحققه أي مؤسسة إعلامية أخرى.


وأشارت الدراسة التي نقلتها صحيفة "ذا غارديان" أمس الإثنين، إلى أن الاجتماعات العشرة عُقدت مع رئيس الوزراء السابق، دايفيد كاميرون، ووزير الخزانة جورج أوزبورن، ولاحقاً مع رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، ووزير المالية، فيليب هاموند، بينما جرى عقد سبعة اجتماعات مع مسؤولين في شبكة "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، بالإضافة إلى أربعة اجتماعات مع مالك مجلة "إفنينغ ستاندارد" وصحيفة "إندبندنت"، يفغيني ليبيديف، خلال 12 شهراً حتى سبتمبر/أيلول 2016.


وخلال 18 شهراً، عقد المديرون التنفيذيون في "نيوز كورب" عشرين اجتماعاً مع شخصيات حكومية بارزة، بينها 18 اجتماعاً مع رئيس الوزراء، مستشار رئيس الوزراء أو وزير الثقافة، وحضر مردوخ 7 اجتماعات منها شخصياً. كما عقدت ثمانية اجتماعات أخرى مع الرئيس التنفيذي لـ"كورب نيوز"، روبرت تومسون.


ورأى القائمون على الدراسة أن عدد الاجتماعات مؤشر هامّ على "العلاقة الوثيقة" بين مردوخ والقادة السياسيين في البلاد، علماً أن مؤسستي Media Reform Coalition و38 Degrees أشرفتا على الدراسة.


وتتضمن فترة الـ18 شهراً الانتخابات العامة في البلاد، حين دعمت الصحف التابعة لمردوخ، قرار انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بالإضافة إلى الأشهر الثلاثة الأولى في ولاية تيريزا ماي.


وأشارت الدراسة إلى أن العدد الأكبر من الاجتماعات مع مردوخ ومديريه التنفيذيين، جرى مع كاميرون وأوزبورن ووزراء آخرين في الحكومة السابقة. ومنذ توليها الوزارة، اجتمعت ماي مرتين مع تومسون، ومرة مع مردوخ.  


كما تناولت الغداء مع أحد المديرين التنفيذيين الذي لم يُذكر اسمه في مايو/أيار الماضي، عندما شغلت منصب وزيرة الداخلية.


ولا تتضمن قائمة الاجتماعات العشرين على مدى 18 شهراً اجتماعات عدة بين وزراء أو مسؤولين أو موظفين مع العاملين في المؤسسات الإعلامية التابعة لمردوخ، مثل "ذا صن"، "تايمز" و"صنداي تايمز"، لكنها تشمل اجتماعين عقدا مع 21st Century Fox و"نيوز كورب".


وتجدر الإشارة إلى أن مردوخ يواجه معارضة سياسية في المملكة المتحدة، بسبب سعيه للاستحواذ على شركة "سكاي" التلفزيونية البريطانية، مقابل 11.7 مليار جنيه إسترليني، علماً أن 39 في المائة من أسهم الشركة تملكها مجموعته الإعلامية. كما يواجه اتهامات من مؤسسات إعلامية عدة في المملكة المتحدة بمحاولة الضغط على الحكومة والتأثير في قرارها، بشأن صفقة الاستحواذ على "سكاي".

المساهمون