علاقات تجارية بين "الكردستاني" و"داعش" على الحدود العراقية السورية

05 مارس 2017
ممر التهريب عبر ناحية سنوني التابعة لسنجار(دافيد فورست/فرانس برس)
+ الخط -



اتهم قائد عسكري بارز في قوات البشمركة، التابعة لإقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، حزب "العمال الكردستاني" بالتعامل في التجارة والتهريب مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بأحد المواقع الحدودية بين العراق وسورية، وأن إقليم كردستان يعمل على إحكام السيطرة على المنطقة التي يجري عبرها التهريب.

وقال نائب قائد البشمركة في منطقة سنجار على الحدود العراقية السورية، العميد سمي بوسلي، إن "مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، الذين ينتشرون شمال سنجار، افتتحوا ممراً للتهريب والتجارة مع تنظيم "داعش" عند ناحية سنوني التابعة لسنجار".

أكد بوسلي، في مؤتمر صحافي حضره "العربي الجديد"، أن مسلحي "العمال الكردستاني" قاموا بفتح ممر لمسلحي "داعش" في موقع يدعى باري على الحدود بين سورية والعراق، ويتعامل الجانبان بالتجارة، "كما يقومون بالاعتداء على أهالي تلك المناطق ويختطفون المدنيين، وهو ما اضطرنا إلى إرسال قوة للدفاع عن الأهالي وقطع الطريق على عمليات التجارة والتهريب هناك".

وأضاف نائب قائد البشمركة في منطقة سنجار: "يجب أن نضع حداً لحزب "العمال الكردستاني" وعدم السماح لهم بالاستمرار في أفعالهم".  

وكانت اشتباكات قد وقعت بين قوة للبشمركة تتواجد شمالي سنجار، وأخرى تابعة لـ"الكردستاني" أخيرا، أسفرت عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى في جانب "العمال الكردستاني" وأربعة إصابات من قوات البشمركة.

ولأن أفراد قوة البشمركة المتواجدة بالمنطقة من أكراد سورية النازحين إلى إقليم كردستان العراق، وممن يعارضون سياسات حزب "العمال الكردستاني" وجناحه السوري حزب "الاتحاد الديمقراطي"، رد الأخير على اشتباكات شمال سنجار بحرق ثلاثة مقار لأحزاب معارضة له بمناطق كردية بسورية، كما اعتقل معارضين له وأحرق العلم الكردي.

وأصدر المجلس الوطني الكردي السوري بياناً بشأن الأحداث، قال فيه إنهم يحملون حزب "الاتحاد الديمقراطي" المسؤولية الكاملة عما ينجم عن هذه الأعمال الترهيبية والممارسات اللا مسؤولة من تداعيات لا تحمد عقباها، وإن هذه الممارسات والسياسات المخالفة لقيم الحرية والديمقراطية لا تخدم قضية الشعب الكردي. وهي ممارسات نتاج إخفاقاتهم على الصعيد الدبلوماسي والسياسي والميداني".

وأوضح البيان، الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه: "في الساعة الحادية عشرة من صباح الجمعة الماضي أقدمت مجموعة ملثمة في مدينة ديرك على حاجز (بانه قسري) التابع لـ"الاتحاد الديمقراطي" على اختطاف السيد محمد ابراهيم (أبو نادو)، عضو المكتب السياسي لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري"، وأجبره على المغادرة إلى إقليم كردستان فوراً، كما قامت مجموعة أخرى بالاعتداء على مكتب المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في درباسيه، وداهمت مجموعات أخرى مكتب حزب يكيتي الكردي في القامشلي وأضرمت النار فيه، ثم توجهوا نحو مكتب "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ودمروا محتوياته واعتقلوا السيد آزاد عبدالرحمن، عضو اللجنة المناطقية للحزب".