من المدهش أن ينصحك بعض خبراء الطب الحديث باللجوء إلى بعض العلاجات التقليدية القديمة في التعامل مع حالات صحية بسيطة، أو أعراض ثانوية قد تصيب طفلك، كطريقة علاجية فعالة وسريعة، وتكاد تخلو تماماً من الآثار الجانبية المتعددة التي قد يحملها استخدام بعض العقاقير الدوائية، وذلك بحسب ما تشير به (د. هيلاري ماكلافيرتي) عضو الجمعية الأميركية للطب الشمولي التكاملي البديل.
وبالطبع، يتوجب عليك المسارعة إلى استشارة طبيب أطفال مختص، عندما يعاني طفلك من أعراض شديدة لا تزول باستخدام هذه الطرق البسيطة
علاجات صحية ذكية
- عصير الليمون والعسل لعلاج التهاب الحلق
يعمل عصير الليمون على تجفيف الأنسجة المخاطية المحتقنة، بينما يعمل العسل على تبطينها وتخفيف ألمها.
وتناول ملعقة طعام واحدة من العسل الطبيعي تساعد في تخفيف السعال عند الأطفال أكثر مما يفعله شراب السعال.
اخلط ملعقة طعام واحدة من عصير الليمون مع ملعقة طعام واحدة من العسل، وضعهما في فرن المايكروويف مدة 20 ثانية فقط لتصبح دافئة.. ثم أعط طفلك ملعقة صغيرة من هذا المزيج في كل مرة.
مع الانتباه إلى أن العسل مادة غير آمنة للرضّع تحت سن السنة، حسب عدد من الدراسات الغربية.
- مغلي البابونج لعلاج المغص
تعطي بعض الأمهات مغلي البابونج لطفلها الرضيع لإرخاء عضلات بطنه وأمعائه ولتهدئته، وهذا أمر آمن للغاية بحسب ما تؤكده (د ماكلافيرتي).. أضف البابونج إلى الماء المغلي ثم غطه واتركه ليتحلل جيداً مدة 4 – 5 دقائق ويبرد في درجة حرارة الغرفة. ثم ضع ما بين 28 – 56 غراماً من المحلول في زجاجة وأعطها للرضيع، على ألا تتجاوز كمية البابونج التي تعطيها للطفل الـ 113غراماً يومياً، لأنها ستملأ معدته وتقلل من رضاعته للحليب.
- بيكربونات الصودا لعلاج لسعات الحشرات
يفيد التطبيق الموضعي لعجينة الصودا على موضع اللسع في تخفيف الحكة بشكل أفضل من الكريمات الخاصة بلسعات الحشرات، حيث تساعد الطبيعة القلوية للصودا في التخفيف من التورم الحمضي الذي سببته اللسعة.
اخلط ملعقة طعام واحدة من الصودا مع كمية كافية من الماء بحيث تصبح عجينة سميكة، وضعها فوق مكان اللسعة واتركها إلى أن تجف.
- مسحوق الفلفل الأحمر الحار (Cayenne) لعلاج الرعاف
حيث يساعد هذا النوع من التوابل في عملية تخثر الدم، ولطالما استخدم في وصفات الطب التقليدي في جميع أنحاء العالم، ويمكنك الاستفادة من هذه الخاصية في إيقاف حالة الرعاف عند طفلك، بأن تقوم بإبقاء رأس الطفل مرفوعاً للأعلى مع الضغط على فتحتي الأنف معاً ضغطات متتالية لعدة دقائق، ثم رش القليل من الفلفل الأحمر الحار المطحون على عود تنظيف أذنين مبلل بالقليل من الماء وضعه داخل المنخر الذي خرج الدم منه (مع محاولة وضعه على منطقة النزف تماماً، قد يخطر ببالك أن هذا الإجراء سيسبب الألم الواخز للطفل، لكن الغريب أن هذا لن يحدث، بل سيتوقف النزف في الحال بحسب (د. ليليان بيرد).
- مغلي الزنجبيل الطازج لعلاج دوار السفر
حيث يفيد الزنجبيل في إيقاف تقلصات المعدة، التي ترسل للمخ إشارات تتسبب في شعور الطفل بالغثيان. لكن لا يمكن إعطاء هذه الوصفة للأطفال دون سن العامين..
أضف ملعقة صغيرة من مبروش الزنجبيل الطازج إلى 115 غراماً من الماء المغلي، ثم غطها واتركها لتتخمر ما بين 4 إلى 5 دقائق، ويمكنك إضافة القليل من العسل لتحسين مذاقها، وبعد أن تفتر أعطها للطفل ليشربها قبل ركوبكم السيارة بنحو نصف ساعة.
- الخيار لعلاج التورم متوسط الشدة
تستخدم الكثير من المنتجعات الصحية وصالونات التجميل، التطبيق الموضعي للخيار على العينين للتخفيف من تورم المنطقة المحيطة بهما، ويعود هذا للخاصية المبرّدة التي يتمتع بها الخيار، مما يساعد في تبريد وتسكين المنطقة المتورمة.
ولذلك يمكنك استخدام شرائح الخيار على أي تورم بسيط يظهر عند الطفل في أي مكان، ويمكنك استبدال الشريحة بأخرى بعد وضعها في الثلاجة لتبريد أفضل.
- ماء البحر أو محلول تنظيف العدسات اللاصقة لعلاج الاحتقان
للأطفال فوق سن 6 أشهر، قم بملء الجزء البلاستيكي من الحقنة (syringe) بمحلول ملحي خالٍ من المواد الحافظة، ثم ارفع رأس الطفل إلى الأعلى قليلاً، وقم بحقن القليل من المحلول في المنخر الأول ثم في المنخر الثاني (قم بهذه العملية في الحمام بالقرب من المغسلة).
وقد بينت دراسات حديثة أن استخدام محلول من ماء البحر في هذا الإجراء، يساعد على شفاء الأطفال من أعراض الرشح ويقلل من إصابتهم المستقبلية بنزلات البرد.
- العلكة لعلاج عسر الهضم
إن كان طفلك قد بلغ عامه الرابع أو أكبر، فيمكنك إعطاؤه علكة ليمضغها إذا بدأ بالشكوى من شعور بثقل في معدته بعد تناول وجبة ثقيلة، لأنها تحرض إفراز كمية إضافية من اللعاب، مما سيساعد على تعديل الحموضة الزائدة في المعدة والتي تسبب الثقل وعسر الهضم.
علاجات ذكية أثبتتها دراسات علمية متعددة (Getty) |
وبالإضافة لذلك، فإن العديد من الأدوات المتاحة في المنزل، يمكن أن تكون وسائل علاجية مفيدة:
- الشريط اللاصق لعلاج الثآليل (الأورام أو النتوءات الجلدية)
عند استخدام الشريط اللاصق ذي اللون الرمادي، والذي يستخدم في إغلاق الصناديق الكرتونية، على الثآليل فإنه يعمل على تخريشها ويمنع نموها.
ضع قطعة صغيرة من اللاصق على مكان نمو الثؤلول عند الطفل، ولا تبالغ في شدها كثيراً كي لا تؤلمه، وقم بتبديل اللصاقة كلما احتاج الأمر، وسيزول الثؤلول خلال شهر واحد فقط.
- رباط الرأس (bandanna) لعلاج الصداع
ضع بضعة مكعبات ثلج داخل قطعة من القماش على رأس الطفل، يساعد في التخفيف من الصداع الذي يتنابه (لا تضع الثلج مباشرة لأنه سيحرق البشرة)، ولتثبيت الضمادة على جبين الطفل وصدغيه، يفضّل ضغط الضمادة ولفها بمنديل (إيشارب)، وربطه خلف الرقبة لتثبيته في مكانه.
- الجوارب لعلاج آلام البطن والرقبة
بدلاً من استخدام قربة الماء أو الملاءة الكهربائية، يمكنك اللجوء إلى طريقة عملية أكثر سهولة، وذلك بوضع القليل من الأرز النيء في جورب ثم اربط طرف الجورب جيداً، وضعه في المايكروويف مدة لا تزيد عن 1 دقيقة ليصبح دافئاً، ثم ضعه على المنطقة التي تؤلم الطفل ثم عاود تدفئة الجورب في المايكروويف كلما برد.
- مجفف الشعر لتخفيف آلام الأذن ما بعد السباحة
هذا النوع من الألم الالتهابي يكون ناتجاً من احتباس الماء والباكتيريا في الأذن الخارجية. وإن كانت هذه المنطقة مصابة بالالتهاب فلابد أن يصف طبيب الأطفال قطرة مضادة لهذا الالتهاب، لكن في حالة الالتهاب البسيط أو كإجراء وقائي لمنعها، يمكن الوقوف على بُعد 30 سنتم عن الطفل مع توجيه هواء مجفف الشعر (على حرارة معتدلة) نحو صيوان الأذن لتجفيف الماء المحتبس داخل قناة السمع نتيجة السباحة.
- بطاقة الصراف لعلاج لسع النحل
عندما يتعرض طفلك للسعة نحلة أو دبور، يجب إزالة إبرتها على الفور لمنع دخول المزيد من سمّها إلى جسم الطفل. لذلك، ولتجنب الكثير من الضغط والعصر على منطقة الإصابة (مما قد يساعد في سرعة انتشار السم أكثر)، ينصح الخبراء باستخدام الحافة المستوية للبطاقة المصرفية، بتحريكها برفق بحركة مسحية في اتجاه واحد على مكان اللسعة إلى أن تخرج إبرة النحلة من مكانها.
تشير جميع الدراسات الحديثة إلى أن التنفس العميق يساعد على الاسترخاء والتخفيف من الشد والتوتر. وبالتالي يمكنك الاستفادة من هذه النتيجة في التخفيف من توتر طفلك عن طريق لعبة يحبها الأطفال ويمارسونها، بحسب دراسة للدكتورة لوني زيلتزير، وذلك بدفع الطفل إلى نفخ فقاعات الصابون، على أن ينفخها باستخدام أنفاس طويلة وبطيئة.