عفو سري للسيسي عن سائحة بريطانية متهمة بحيازة "ترامادول"

28 يناير 2018
السائحة البريطانية لورا بلومر المفرج عنها (تويتر)
+ الخط -
وصلت إلى القاهرة، اليوم الأحد، أسرة السجينة البريطانية في مصر، لورا بلومر، لاستقبال ابنتها البالغة من العمر 33 عاماً، لحظة الإفراج عنها بعفو رئاسي، وقد حكم القضاء المصري بسجنها مدة ثلاث سنوات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد إلقاء القبض عليها في مدينة الغردقة السياحية، لحيازتها 290 قرصاً من عقار "ترامادول".

وأفادت مصادر مصرية مطلعة بأن قرار العفو صدر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، بشكل غير مُعلن، ضمن قائمة شملت المئات من المسجونين على ذمة قضايا جنائية، مشيرة إلى أن عدم الإعلان عن اسم السائحة ضمن المفرج عنهم بوسائل الإعلام جاء "لرفع الحرج عن النظام المصري".

وأعربت والدة السائحة، روبرتا سينكلير، وأشقاؤها راشيل وجيمس، عن امتنانهم وسعادتهم لقرار السيسي بالعفو عنها، خاصة أنها كانت "يائسة"، وترغب في رؤية أسرتها، مؤكدة أن الساعات التي سمعت فيها أنها سيُطلق سراحها "مثلت بارقة أمل لإنهاء معاناتها"، حسب تصريحات أسرتها لوسائل إعلام بريطانية.

وجرى توقيف السائحة البريطانية بمطار الغردقة في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واتهمتها السلطات المصرية بحيازة مواد مخدرة، علماً بأن عقار "ترامادول" غير محظور في بلادها. في حين كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن محاميها تقدم بطعن على الحكم الذي لم يُعلن عنه في وسائل الإعلام المصرية.

وسبق لعائلة بلامر أن قدَّمت اعتذاراً للحكومة المصرية، قالت فيه: "نُدرك أنَّ لورا ارتكبت خطأً عن غير قصد في نظر السلطات المصرية، أسفر عن احتجازها من قِبَل الشرطة في الغردقة، بعد جلبها أقراصاً مسكنة لتخفيف آلام ظهر شريكها، كان قد أعطاها لها زميل عمل حصل عليها من خلال وصفةٍ طبية في بريطانيا".

ووفقاً لمقابلاتٍ سابقة مع شقيقتها، أُجبِرَت لورا على التوقيع على وثيقة اعتراف مكونة من 38 صفحة مكتوبة باللغة العربية أثناء احتجازها في مطار الغردقة، بعد فحص أمتعتها، واكتشاف أنها تحمل أقراص العقار المحظور في مصر.



دلالات
المساهمون