1- الصرع مرض عقلي
الصرع لا علاقة له بالمرض العقلي، فهو مرض عصبي، مرتبط بأداءٍ غير طبيعي ومؤقّت للمخ أثناء نوبة الصرع. ولكن في نهاية النوبة، يُمكن أن يحدث اختلال وبعض الاضطرابات السلوكية، فيختلط الأمر على الأشخاص الموجودين وقت النوبة، ويتصوّرون، بشكل خاطئ، أن للأمر علاقة بمرض عقلي.
2- الصرع لا يُمكِن علاجه
صحيح وخطأ. غالبية حالات الصرع تُعالَج بالأدوية، أو الجراحة الإشعاعية، أو إجراء عملية جراحية إذا أمكن ذلك. ومع ذلك، فبعض أشكال الصرع التي تحدث في الطفولة تُعالَج من تلقاء نفسها؛ وهناك أشكال أخرى يُمكن علاجها نهائيًا بإجراء عملية جراحية.
3- الصرع ناتج عن التوتّر
خطأ. القلق لا يسبب الصرع. ولكنه قد يكون أحد العوامل المُنشّطة للنوبة، تمامًا مثل قلّة النوم، أو المشاعر العنيفة، أو الاستهلاك المُفرط للكحول، أو تعاطي المواد السامّة مثل الكوكايين. عند 5% من الحالات، فإن استثارة الحواس التي يسبّبها التلفزيون أو ألعاب الفيديو قد تؤدّي إلى حدوث نوبة عند المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه الضوء.
4- الصرع مرض مُعدٍ
خطأ. الصرع لا تتسبّب فيه عدوى أو بكتيريا أو فيروس، وبالتالي الصرع ليس مُعديًا. في مُعظم الأوقات، يُقال إن الصرع مجهول المنشأ، من دون سبب معروف. الأسباب الأخرى تكون جانبيّة لتلف الدماغ، بعد إصابة في الرأس، أو ورم، أو سكتة دماغية، أو كأثر جانبي لدواء ما، إلخ.
5- الشخص المصاب بالصرع لا يمكنه القيادة
صحيح وخطأ. "رخصة القيادة مُمكنة في حال غياب نوبات الصرع منذ أكثر من سنة"، تقول إيمانويل آلونو-روبرتي، مديرة المؤسّسة الفرنسية للبحث حول الصرع. وتُضيف "إن استمرار حدوث النوبات أو انقطاعها هو الذي سيؤثّر في رخصة قيادة السيارة بالموافقة أو بالرفض". فعليًا، يقدّم المريض طلبًا لرخصة القيادة للجنة المحافظات. كما يجب أن يقدّم شهادة توصيفيّة لحالته وتخطيط حديث لأمواج للدماغ.
6- الشخص المصاب بالصرع لا يمكنه العمل
صحيح وخطأ. من 75 إلى 90% من الأشخاص المصابين بالصرع يعملون. ولكن النشاط المهني يجب أن يضع في الاعتبار المرض وعوامل الخطر، تقول إيمانويل آلونو-روبرتي : "بعض المِهَن مرفوضة مثل المضيفين الجويين، والطيّارين، وضباط الشرطة، ورجال المطافئ". "في كل الحالات، طبيب العمل هو الوحيد الذي يحكُم ما إذا كانت الوظيفة مناسبة أو لا".
7- الحياة الطبيعية أمر مستحيل
خطأ. إذا اتبّع المريض العلاج بشكل منتظم وحافظ على صحّته، فيمكنه أن يحيا حياةً مزدهرة تمامًا على المستوى المهني والاجتماعي ومع شريكه/ شريكها. وهناك شخصيات بارزة كانت تعاني من الصرع، بيد أن ذلك لم يمنعها من أن تترك بصمتها: آلفرد نوبل، يوليوس قيصر، الإسكندر الأكبر، نابليون بونابارت، لينين، غوستاف فلوبير، دوستويفسكي، وبرنس عندما كان طفلًا. نعم، يمكن أحيانًا تجاوز مرض مزمن سواء بالكتابة، أو الموسيقى، أو العبقرية السياسية، أو العلم.
8- المرأة المصابة بالصرع لا يمكنها الإنجاب
خطأ. الحَمل أمر ممكن ويحدث بشكل طبيعي في 92 إلى 96% من الحالات؛ "ولكن الأمر المحوري هو أنه يجب مُتابعة الأمر وتنظيمه مع عالم الأعصاب، لتَكييف العلاج"، تقول إيمانويل. بما أن بعض الأدوية تزيد من خطر تشويه الجنين، فالطبيب يصف العلاج الأنسب للحالة. إذا لم تحدث أي نوبات منذ سنوات عديدة، فمن الممكن وَقف العلاج. متابعة الطبيب أمر بالغ الأهمية خلال أشهر الحمل التسعة. يجب أن نعرف أن خطر انتقال الصرع للطفل لا يوجد سوى في حالات الصرع الوراثي، وهي حالات نادرة على كُل حال.
9- الرياضة ممنوعة
خطأ. بل على العكس، أصبح يوصى بالرياضة لمرضى الصرع لمزاياها النفسية والجسدية. يمكن أن تُسهم الرياضة في الحدّ من تواتر الأزمات وحدّتها. وعلى أرض الواقع، نشرت الرابطة الدولية لمطافحة الصرع توصيات بناءً على نوع الرياضة وتواتر النوبات.
10- يمكن أن يُقطَع اللسان خلال النوبة
خطأ. اللسان لا يُمكن أن يُقطَع أو يُبلَع. ومع ذلك، فإنه من الصعب جدًا القضاء على هذه الخرافة التي تدفع الكثيرين لمدّ أصابعهم في فم المريض لإمساك اللسان، وبالتالي يُعرّضون أنفسهم لخطر عضّة. في وقت حدوث النوبة، ننصحُ بالتأكد من أن المريض لا يجرح نفسه، وبخلع النظارات إذا كان يستخدمها، وبوَضع وسادة تحت رأسه إذا أمكن. تَحديد ساعة بداية النوبة أمر مهم للطبيب، وطلب المساعدة أمر ضروري. في نهاية النوبة، يستلقي المريض على أحد جانبيه.