وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً استطاع اختراق جمع من المصلين داخل حسينيّة الإمام علي بمنطقة الرضوانيّة، جنوبي بغداد، خلال صلاة الجمعة، وفجّر نفسه، ما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً وإصابة نحو 32 آخرين".
من جهتها، أكّدت قيادة عمليّات بغداد وقوع التفجير. وقالت القيادة في بيان صحافي، إنّ "التفجير الذي استهدف حسينية في منطقة الرضوانية، جنوب غربي بغداد، تم تنفيذه بواسطة انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين"، مبيّنة أنّ "قوات حماية الحسينيّة تمكّنت من قتل أحدهما قبل أن يصل إلى الهدف".
في غضون ذلك، ذكر المصدر نفسه أنّ "12 شخصاً قتلوا وأصيب ستة آخرون بتفجير بعبوة ناسفة قرب محال تجارية في بلدة أبو غريب، غربي بغداد"، كما "قتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون بتفجير عبوة ناسفة قرب محال تجاريّة بمنطقة السويب، غربي بغداد".
من جهته، حمّل عضو مجلس محافظة بغداد، غانم الميّاحي، "الجهات الأمنيّة مسؤوليّة التفجير".
وقال الميّاحي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "القيادات الأمنيّة المسؤولة عن الملف الأمني في بغداد تهمل ملف حماية المساجد والحسينيّات"، مبيّناً أنّه "ينبغي عليها أن تضع خطة خاصة لحمايتها وتوفير العدد الكافي من القوات الأمنيّة، خصوصاً أوقات صلاة الجمعة وإحياء المناسبات الدينيّة".
وأشار إلى أنّه "في هذه الأوقات التي تشهد تزايد عدد المصلين يجب قطع الشوارع المؤدية إلى المساجد والحسينيات، ويجب أنّ يُفتَّش الجميع بمن فيهم المصلين، عدّة مرات"، مطالباً بـ"تشكيل لجنة تحقيقيّة مع القيادات الأمنية لمحاسبة الجهات المسؤولة عن تكرار هذه الخروقات التي تطيح بعشرات القتلى والجرحى".
بدوره، استنكر رئيس البرلمان سليم الجبوري، "العمل الإرهابي الذي استهداف المصلين الآمنين في منطقة الرضوانية".
وقال الجبوري في بيان صحافي، إنّ "قوى الشر والإرهاب لا تزال تتربّص بالعراقيين وتمارس شتى أنواع الإجرام"، داعياً القوات الأمنية بكافة مسمياتها إلى "أخذ زمام المبادرة، ووضع الخطط التي تكفل القضاء على تلك الزمر وتحفظ أمن المواطن".
وتشهد بغداد بشكل يومي أعمال عنف وتفجيرات، توقع عشرات القتلى والجرحى، في وقت فشلت فيه القيادات الأمنية بالسيطرة على الملف وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين.