عشرات القتلى والجرحى في أعمال عنف في العراق

17 ابريل 2014
ازدادت التفجيرات قبيل الانتخابات البرلمانية (أحمد الربيعي،فرانس برس،Getty)
+ الخط -
ارتفعت وتيرة العنف في العراق قبل 13 يوماً فقط من إجراء الانتخابات البرلمانية، التي ستحدد الرئيس الجديد للحكومة.

وأدت تفجيرات انتحارية وهجمات مسلحة في نينوى وديالى إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط، فيما فجر مسلحون أنابيب للنفط في تكريت، أسفرت عن وفاة واختناق عدد من المواطنين فضلاً عن تعطيل الدوام الرسمي.

وأفاد عسكري عراقي، اليوم الخميس، عن مقتل 13 جنديّاً وإصابة 17 آخرين بجروح جراء تفجير انتحاري أعقبه هجوم مسلح استهدف مقراً للجيش غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وذكر مصدر في قيادة عمليات نينوى العسكرية لـ"العربي الجديد" أن انتحارياً يستقل شاحنة مفخخة هاجم مقر السرية الرابعة في اللواء الثامن مشاة، المسؤولة عن تأمين مدينة الموصل وضواحيها والواقعة في منطقة المحلبية (40 كيلومتراً غرب مدينة الموصل) خلال قيام الجنود باستعراضهم اليومي. وأعقب التفجير هجوم من نحو 20 مسلحاً مستغلين حالة الارباك التي سادت مقر الجيش. واندلعت اشتباكات قصيرة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 13 جندياً وإصابة 17 آخرين، بينهم ستة ضباط كبار فضلاً عن تدمير مقر الجيش بشكل شبه كامل.
وأوضح أن قوات الأمن فرضت حظراً للتجوال في منطقة المحلبية وقرى تابعة لها.

وفي ديالى، أعلن مسؤول أمني بارز في الشرطة عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 11 آخرين بجروح في تفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف استهدف ثكنة للجيش العراقي في منطقة كركوش (70 كيلومتراً شرق بعقوبة).
وقال مدير قاطع شرطة النجدة في ديالى، المقدم، صهيب أحمد معاون، لـ"العربي الجديد": إن انتحارياً هاجم ثكنة للجيش خلال تجمع عدد من المتطوعين الراغبين بالانضمام الى القوات المسلحة. وأوضح أن لدى محاولته اجتياز بوابة الثكنة للوصول الى المتطوعين حاول عدد من الجنود منعه، بعدما شكوا بأمره ما دفعه الى تفجير نفسه في الحال. وأوضح أن بين المصابين متطوعين للجيش.

إلى ذلك، لقي ثلاثة أطفال مصرعهم وأصيب نحو 50 باختناقات حادة بسبب انبعاث غازات ودخان أسود غطى مدينة تكريت، بعد تفجير مسلحين مجهولين عدداً من العبوات الناسفة أسفل شبكة أنابيب لنقل النفط الأسود.
وأفاد الطبيب في مستشفى تكريت الحكومي، هيثم عوني، لـ"العربي الجديد" أنه تم تعطيل الدوام الرسمي في الكليات والمدارس وعدد من الدوائر الحكومية نتيجة ذلك. وأوضح أن قوات الأمن وفرق البيئة والاطفاء تعمل على السيطرة على الحريق وايقاف عملية تسرب النفط من الانابيب الواقعة على مسافة قريبة جداً من نهر دجلة.

المساهمون