عشرات القتلى والجرحى بمجزرةٍ جديدة في الفلوجة

30 مارس 2015
هجوم جوي ومدفعي وصاروخي على الفلوجة (فرانس برس)
+ الخط -

قتل وأصيب أكثر من 40 مدنياً، بقصفٍ جوي ومدفعي، شنّته القوات الحكومية والمليشيات، على مدينة الفلوجة غربي العراق، في ساعةٍ مبكرة من صباح اليوم الإثنين.

وأوضح المسؤول الطبي في مستشفى الفلوجة، الدكتور رجب أحمد، لـ "العربي الجديد"، أنّ "المستشفى استقبل منذ صباح اليوم 11 قتيلاً، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال، و30 جريحاً، جميعهم من المدنيين، وذلك جراء قصفٍ صاروخي ومدفعي، تعرّضت له الفلوجة".

وأشار إلى أنّ "عدداً من الجرحى بحالةٍ حرجة، وقد يرتفع عدد القتلى في الساعات المقبلة، إذ لا إمكانات لدينا تتوافق مع حالات الضحايا المصابين، بسبب حصار الحكومة على المدينة، ومنع دخول المساعدات الطبية اللازمة لنا".

اقرأ أيضاً: قطع الاتصالات عن الفلوجة لإخفاء ضحايا قصف المليشيات

وتتعرّض مدينة الفلوجة، منذ صباح الجمعة الماضي، لهجومٍ جوي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات حتى الآن، لافتاً إلى أنّ مئات العائلات لا تزال في العراء، بانتظار فتح معبر للهروب.

بدوره، أشار عضو منظمة الإغاثة الإسلامية في الفلوجة، علي نعمة، إلى أنّ "المنظمة وجّهت تساؤلات للقوات المحيطة بالمدينة، حول سبب قصف الأحياء السكنية التي تكتظ بالناس وحيث لا وجود لعناصر"داعش" فيها، وترك حدود المدينة وأطرافها التي يتواجد بها مقاتلو التنظيم، لكنها لم تتلقّ أي ردٍ منهم".

وأضاف "إنّ السكان الذين التقينا بهم قالوا إن الجيش والمليشيات المساندة له، يقومون بقصف مناطقنا السكنية بعد أي هجوم مضاد لـ"داعش"، يقتل فيه عناصرهم من باب الانتقام أو الضغط على التنظيم لعدم مهاجمتهم بالانتحاريين".

وفي وقتٍ لم تعلّق وزارة الدفاع العراقية على عمليات القصف التي تستهدف الفلوجة، أشارت في بيانٍ صدر عنها أمس الأحد، إلى "مقتل 50 إرهابياً، وتفكيك 32 عبوة ناسفة، والاستيلاء على عشر عجلات، ومنصة إطلاق صواريخ، خلال العمليات العسكرية الجارية، في محافظتي الأنبار وصلاح الدين".

اقرأ أيضاً: طيران الجيش العراقي لأهالي الفلوجة: النزوح أو إحراق الأرض

المساهمون