وقالت مصادر محلية إن لغماً انفجر على طريق التوينة في منطقة سهل الغاب شمال غرب مدينة حماة، ما أدى إلى إصابة 15 مدنياً بجروح، نقلوا على إثرها إلى المشفى الوطني بمدينة معرة النعمان.
وتعتبر القرية نقطة تماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام في المنطقة، ومنها يتم انتقال الأشخاص والبضائع عبر سماسرة من الجانبين.
واتهم ناشطون "شبيحة النظام" بزرع اللغم على طريق التوينة، نتيجة خلاف شخصي في ما بينهم.
إلى ذلك، قتل وجرح سبعة مدنيين، اليوم الأحد، جراء قصف لقوات النظام السوري على قريتين في منطقة سهل الغاب، غرب مدينة حماة. وقالت مصادر محلية إن قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين قصفت بالمدفعية قرية زيزون، ما أدى إلى مقتل طفلة وجرح أربعة، فيما استهدفت قوات النظام المتمركزة في حاجز "المشاريع" بصاروخ "كورنيت" سيارة تقل مدنيين، أثناء عبورهم طريق قرية السرمانية، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين يتحدران من محافظة إدلب.
وتواصل فرق الإنقاذ والدفاع المدني عمليات البحث عن أحياء أو انتشال جثث من تحت أنقاض الدمار الذي وقع في بلدة سرمدا اليوم، وذلك جراء الانفجار الذي وقع في البلدة القريبة من الحدود السورية – التركية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم انتشال جثث 18 شخصاً على الأقل، إضافة الى انتشال أحياء، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت أنقاض دمار المبنى الذي انهار على رؤوس ساكنيه، وغالبيتهم من مهجري محافظة حمص.
وبحسب مصادر متقاطعة، فإن الحادث وقع بسبب انفجار مستودع ذخيرة يعود لتاجر سلاح يعمل مع "هيئة تحرير الشام"، وذلك في أسفل مبنى سكني في منطقة ساحة باب الهوى داخل البلدة، الأمر الذي تسبب بانهيار المبنى على رؤوس قاطنيه.
ورجح ناشطون ارتفاع عدد القتلى إلى 40 شخصاً، حيث لا يزال العشرات تحت الأنقاض، لافتين الى أن الانفجار أدى إلى انهيار مبنيين يتألف كل منهما من ستة طوابق، بينما يتخوف المدنيون من حدوث انفجارات جديدة، نتيجة وجود ذخيرة لا تزال مشتعلة تحت الركام.
وتنشط تجارة السلاح في إدلب منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها في 2015، إذ انتشرت سوق سوداء لبيع السلاح، علماً أن معظم المحال تقع في الأحياء السكنية.
وتخضع مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، واستقبلت الآلاف من النازحين في السنوات الماضية من جميع المناطق السورية.